بيان صحفي: عقيدة بلير -وليس الإسلام- هي أكبر تهديد يواجهه العالم اليوم
التفاصيل
التاريخ الهجري 27 من رمــضان 1431
التاريخ الميلادي 2010/09/06م
رقم الإصدار: 60910
بيان صحفي
عقيدة بلير -وليس الإسلام- هي أكبر تهديد يواجهه العالم اليوم
لندن، السادس من سبتمبر/أيلول 2010 - وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير "الإسلام الأصولي بأنه التهديد الأكبر الذي يُواجهه العالم اليوم"، وذلك أثناء مقابلات يُروّج فيها لمذكراته المنشورة حديثاً. ففي مقابلة مع بي بي سي، تجاهل السّيد بلير حقيقة أنّ الشيشان والكشميريين والفلسطينيين والعراقيين والأفغان كانوا يقاومون الاحتلال الأجنبي، وبدا أنه يؤكد أن الغرب يشنُّ حرباً على الإسلام، قائلاً بأنّ السياسات الغربية قد وضعت لمواجهة الإسلاميين الأصوليين لأنهم كانوا "رجعيين وأشراراً ويتطلعون للوراء". وانتهز بلير الفرصة أيضاً للترويج للحرب ضدّ إيران.
تعليقاً على ملاحظات بلير، قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا: "رغم أن ملاحظات بلير عدوانية وهجومية، لكن ليس مفاجأة أن تأتي من رجل تلطخت يداه بدماء مئات الآلاف من المسلمين الذين قتلوا في العراق وأفغانستان نتيجة حروبه لاحتلال البلدين. وهو نفس الرجل الذي وصف الشريعة والخلافة بأنها "عقيدة شريّرة"؛ والذي افتخر مرة بأنّه ليس لدى إسرائيل صديق أكبر من حكومته؛ وهو الذي يتمتّع بضيافة الطواغيت القتلة أمثال معمَّر القذافي وحسني مبارك."
"على أية حال، ليس الإسلام هو التهديد للعالم، إنما التهديد هو عقيدة بلير -حروبه من أجل مصالح الشركات الغربية العملاقة ورأسماليته المأساوية المدمرة."
"لم يكن الإسلام هو الذي قاد العالم خلال السنوات الـ 100 الماضية، فخاض فيها حربين عالميتين، وحروباً أخرى لا تحصى. لم يكن الإسلام هو الذي سلب الهند وأفريقيا مواردها الطبيعية خلال السنوات الـ 200 الماضية، وترك البلاد التي استعمرها ضعيفة مجزأة وغارقة في النزاعات. لم يكن الإسلام هو الذي استعمل اليورانيوم المنضّب في العراق، أَو الفوسفور الأبيض في غزة؛ لم يكن الإسلام هو الذي ضرب هيروشيما أَو ناجازاكي بالسلاح الذري. لم يكن الإسلام أيضاً هو الذي جعل النخبةَ الغنيةَ في العالم تزداد غنى، بينما فقراء العالم يزدادون فقراً."
"ليست أكاذيب بلير عن الإسلام سوى محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن ماضيه الهدّام فحسب، بل لصرف الانتباه عن الرأسمالية التي يعشقها كثيراً، ويربح منها ويرغب في فرضها على الآخرين بقوة السلاح. وفي الوقت الذي يزداد فيه الناس الذين يرون "حريته وديمقراطيته" كما هي بدون رتوش، يتزايد عدد الناس في العالم الإسلامي الذين يطالبون بالخلافةَ، كبديل إسلامي لمأساة الرأسمالية العالمية."
[النهاية]
حزب التحرير، بريطانيا
+44 (0) 7074-192400
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.www.hizb.org.uk