-بيـان صحـفي-: بإذن الله، لا توجد قوة قادرة على أن تلطخ حزب التحرير!
التفاصيل
التاريخ الهجري 02 من رمــضان 1431
التاريخ الميلادي 2010/08/12مرقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2010/م.ن.ر/0025
-بيـان صحـفي-
بإذن الله، لا توجد قوة قادرة على أن تلطخ حزب التحرير!
بتاريخ 08 آب/أغسطس 2010م نشرت صحيفتا (يني شفق) و (زمان) ذات الانتشار الواسع في الوسط الإسلامي خبراً تضمن مزاعم استُند فيها إلى محضر شرطة لا يعلم إلى أي مديرية أمن يتبع، وكان قد تتطرق إلى أنه "خلال خطة انقلاب المطرقة تم تحديد 843 فرداً على أنهم أشخاص ملتصقون، والعشرات منهم أعضاء في تنظيم إرهابي دموي، قادر على تنفيذ عمليات تجاه الشعب دون التفكير مرتين، وأنه تم التوصل إلى معلومات هامة تتعلق بـ 183 منهم، وأن أسماءهم وأسماء ذويهم ومكان ميلادهم كشف عنها في خطة انقلاب المطرقة وأنهم من بعض التكتلات الإسلامية"، وكان حزب التحرير قد أقحم زوراً وبهتاناً في هذا الخبر الملفق.
لقد بات الجميع يعلم واقع الصراع المحتدم في تركيا بين العلمانيين المعتدلين الموالين لأميركا والمتمثلين في حزب العدالة والتنمية منذ أن وصل إلى الحكم وبين العلمانيين الدكتاتوريين الجامدين الموالين للإنجليز. فكلا الطرفين يخوضان صراع وجود باسم الدول الاستعمارية الكافرة التي يرتبطون بها. فالجامدون على النهج الإنجليزي ما انفكوا ينالون من المسلمين تحت مسمى "مكافحة الرجعية"، وحزب العدالة والتنمية المتشبع بالمفاهيم الأميركية الساعي جاهداً لإحلال النفوذ الأمريكي في تركيا قام، انسجاماً مع المطلب الأميركي "استراتيجية الحرب على الإرهاب"، بتقسيم المسلمين إلى مجموعتين؛ معتدلين وإرهابيين! وهذا التقسيم تمَّ وفقاً "لمن يرضى ويقر بالقيم الديمقراطية ومن يرفضها"، وعمد إلى إخافة الشعب بيافطة "الإرهاب" لإجباره على تبني أفكار الديمقراطية الفاسدة. وعلى الجانب الآخر قام حزب العدالة والتنمية مؤخراً بتداول تصنيف جديد للناس أطلق عليه "الموالين للديمقراطية" و "الموالين للانقلاب"، وذلك لترويض القوات المسلحة التركية من جانب ولتصفية الزمرة الموالية للإنجليز التي تنظر إلى القوات المسلحة التركية على أنها مصدر أمنهم من الجانب الآخر، وفيما يتعلق بذلك قامت حكومة حزب العدالة والتنمية بإفشاء العديد من مخططاتهم وأعمالهم الشريرة الشنيعة، وفي هذا الجانب عمد حزب العدالة والتنمية من خلال الأجهزة الإعلامية الموالية له إلى اتهام المسلمين الذين لا يتبنون الديمقراطية زوراً وبهتاناً على أنهم إلى "جانب الانقلابيين وموالين لهم" أو أنهم "أدوات بيدهم يستخدمونهم لتحقيق أهدافهم"، وقد تم استخدام الأوساط الإعلامية ذات الانتشار بين المسلمين من مثل صحيفتي (يني شفق) و (زمان) إلى جانب الأوساط الإعلامية العلمانية الموالية للحكومة في هذه الحملة وذلك لإحكام عملية ترويج إفكهم وبهتانهم.
إننا نقولها مجدداً، وليسمع الذين يأبون السمع، وليعلم الذين يأبون معرفة الحقيقة؛ حزب التحرير، يقود عملاً سياسياً فكرياً عالمياً مستقلاً متبنياً في ذلك ثقافة إسلامية استنبطها من الأدلة الشرعية، للقضاء على نفوذ الدول الكافرة المستعمرة وعملائهم المحليين في كافة بلاد المسلمين المواليين للإنجليز منهم والموالين لأميركا منهم على حد سواء، وذلك من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وحزب التحرير في تركيا أيضاً لم ولن يكون أبداً طرفاً لأي جهة أميركية كانت أم إنجليزية كانت.
كما حصل في السابق، فسيصدع نبأ كذب وافتراء هذا الخبر ولو بعد حين، وبإذن الله سيواصل حزب التحرير عمله بجد ومثابرة مرفوع الرأس، محافظاً على مكانته الخاصة الموقرة في قلب الشعب المسلم في تركيا، وإننا نشكو بثنا وحزننا إلى الله سبحانه من هذه الأوساط (الإسلامية!) التي بالرغم من أننا نصحناها مراراً إلا أنها تعود وتصر على نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة الملفقة الممقوتة. وإننا نشهد إخواننا المسلمين في تركيا على ذلك.