حزب التحرير حزب سياسي وشبابه الذين اعتقلتهم السلطات الطاجيكية سجناء رأي
التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التحرير حزب سياسي وشبابه الذين اعتقلتهم السلطات الطاجيكية سجناء رأي
إن حزب التحرير حزب سياسي قام على أساس قوله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وغايته استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة. لقد حدد الحزب نهجه في العمل باتباع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى الحكم، ولا يحيد عنها قيد شعرة. وهي تنحصر بالصراع الفكري والكفاح السياسي دون الأعمال المادية التي تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى الحكم.
وهو حزب عالمي يعمل فيما يقرب من خمسين دولة. وأعماله منذ تأسيسه في 1953 دليل واضح على أنه لا يخرج عن طريقته قيد شعرة. وحزب التحريرفي طاجيكستان أيضا يتبع هذه الطريقة، وسيستمر في الصراع الفكري والكفاح السياسي حتى يصل إلى غايته.
إن حزب التحريرفي طاجيكستان يذّكر بأنه حزب سياسي وشبابه الذين اعتقلتهم السلطات الطاجيكية سجناء سياسيون. إنهم يعذبون ويعتقلون لكونهم ثبتوا على عقيدتهم الإسلامية. فأعمال الحزب في طاجيكستان منذ 15 سنة أوضح دليل على ما نقول.
ونظرا لإفلاس نظام الحكم في طاجكستان فقد تعامل مع شباب الحزب المخلصين الذين هم من أبناء هذه الأمة وهذه الأرض من عام 1999 إلى اليوم بأساليب وحشية من الظلم والتعذيب. ويؤيد الرئيس رحمانوف وفريقه المجرم فى ذلك مباشرة وغير مباشرة علماءُ باعوا دينهم بدنياهم. وإن وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، مثل إذاعة "آزادي" و "BBC"، وجريدة "الملة" غيرها، والمنظمات المسماة بحامية حقوق الإنسان مثل "منظمة حقوق الإنسان" ودفتر هيئة الأمم في طاجيكستان يساعدون الظالمين في جرائمهم بسكوتهم وقلة اهتمامهم. وشباب حزب التحريرالمخلصون يظلمون ويعذبون ويحكمون لسنوات طويلة لأفكارهم وعقيدتهم فقط. من الغريب أن الجميع: القضاة والنواب، والمحامين ورجال الحقوق، ووسائل الإعلام العامة والناس مع علمهم بأن ما ينسب إلى شباب الحزب من اتهامات هي مجرد افتراء وبهتان، إلا أنهم يختارون السكوت عن ذلك. وخلال العشر سنوات الماضية حكم بالسجن ما يزيد عن 300 شباب من حزب التحريرلمدد طويلة وقضوا مدة حبسهم. وقد استشهد في هذه المدة ما يزيد عن عشرة شباب وراء الجدران الأمنية وسجون البلاد. واليوم يقبع في السجون ما يقرب من 300 من شباب وشابات الدعوة يقضون مدة الحبس لا لشيء إلا لفكرهم وعقيدتهم. فجزاهم الله خيرا وآتاهم صبرا جميلا وأجرا عظيما!
وأما الرئيس رحمانوف وفريقه المجرم فإنا نحذرهم مرة أخرى بأن كل فرد أو جماعة أو دولة يحارب الإسلام وحملة الدعوة سيحاسب على أعماله عند الخليفة الراشد القادم بإذن الله سبحانه وتعالى ويلقى جزاءه المناسب الذي حددته الشريعة. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر يوم الفتح بقتل مثل هؤلاء ولو تعلقوا بأستار الكعبة بدعوى الإسلام. وهم فضلا عن ذلك، سيلقون يوم القيامة عذابا أليما. فليرتدع هؤلاء عن ظلمهم ولينتهوا عن جرائمهم قبل أن يفوت الأوان، وليستغفروا الله وليتوبوا إليه، لعل واحدا من المظلومين يؤمنهم على أنفسهم.
ونورد فيما يلي قائمة شباب حزب التحرير الذين يقبعون اليوم في السجون، حتى تعرف الأمة أبطالها وتأخذ على يد الظالمين، وحتى يعلم رئيس الدولة وفريقه المجرم أن كل هذه الملاحقات والتعذيبات لن تكسر إرادة شباب حزب التحرير، (لأن كثيرا من شبابه يواظبون العمل فيه حتى بعد قضاء سنوات في السجون واعتقلوا للمرة الثانية)، وحتى لا يبقى عند الله حجة للآخرين على اختيارهم الصمت مقابل ظلم السلطات.
إننا نذكّر أبناء الإسلام المخلصين البررة بقول الرسول الأكرم:
"لتأخذنّ على يد الظالم ولتأطرنّه على الحق أطرا ولتقصرنّه على الحق قصرا أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم"
وبقوله: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها"
وإن شباب وشابات الحزب قد عاهدوا الله أن يتأسوا بالرسول الأكرم، كما جاء في الحديث الشريف أن الرسول حين أرادت قريش صدّه عن البيت الحرام فقال: "... فوالله لا أزال أجاهد عن الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة