في الفترة الواقعة بين 20-23 تموز/يوليو 2010م تناولت بعض الأجهزة الإعلامية خبراً بعنوان "ألقي القبض عليه عدة مرات بتهمة العضوية في حزب التحرير" يتعلق بـ"جناية شرف" على حد زعمها وقعت في ديار بكر، وتناولت تلك الأخبار أن الشخص الظنين الذي اعتقل على خلفية الحادث يبلغ من العمر 15 عاماً زاعمة أنه كان قد أوقف في السابق عدة مرات بتهمة "عضويته في حزب التحرير"، ((كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَّقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا)).
إن الشخص الذي تناولت الأخبار اسمه لا يمت لحزب التحرير بأية صلة، وعلاوة على ذلك فإن شباب حزب التحرير يتحرون الدقة والتقيد بالأحكام الشرعية في كافة شؤون الحياة، وهذا من شروط العضوية في حزب التحرير، لذا فحري بأي شاب من شباب الحزب عدم القيام بجناية قتل يحرمها الله سبحانه. إن حزب التحرير حزب سياسي عالمي مبدؤه الإسلام يبذل الوسع لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بها والتي بشرهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي ستعيد للأمة سابق عزتها، وذلك من خلال خوض الكفاح السياسي والصراع الفكري تأسياً بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة لموقف بعض الوسائل الإعلامية في تركيا، فقد نظم حزب التحرير "مؤتمراً إعلامياً عالمياً" في بيروت، وكان قد حضره نخبة مختارة من الإعلاميين من أرجاء المعمورة، وكانت قد وجهت لكافة رؤساء ومحرري ومدراء الأوساط الإعلامية في تركيا وإلى جانبهم مختصين اقتصاديين دعوة رسمية لحضور هذا المؤتمر العالمي، إلا أنه لم يستجب منهم إلا فئة مخلصة صادقة. وفي الوقت ذاته تم نشر هذا الخبر القبيح المفترى مباشرة عقب انتهاء "المؤتمر الإعلامي العالمي" الذي انعقد رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين والذي أوجد صدى مدوياً.
إن المدقق في مجريات الأمور يرى أن بعض الأجهزة الإعلامية في تركيا أرادت من وراء نشر هذا الخبر المفترى الوضيع في وقت متزامن عقب انعقاد "المؤتمر الإعلامي العالمي" الذي نظمه حزب التحرير في بيروت التغطية عليه حتى لا تصل أنباؤه الطيبة ونجاحه المبهر للشعب التركي. إن الأوساط الإعلامية التي قامت بإعداد ونشر هذا الخبر المفترى كانت قد تلقت التعليمات بذلك من خلال اجتماعات "التواصل مع الإعلام" التي نظمها إردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية تحت غطاء "الانفتاح الديمقراطي". وعلى ما يبدو أن هذه المجموعات الإعلامية وعلى رأسهم حكومة حزب العدالة والتنمية الحالية بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً في حملات الافتراء التي نظموها ضد حزب التحرير لجأوا الآن إلى كيل الافتراءات للحزب من خلال أخبار الصفحة الثالثة آملين المدد منها، ولكن هيهات هيهات..
إننا نكرر نداءنا للأجهزة الإعلامية التي تُسَخِّر جهودها وطاقاتها لإعداد الأخبار القبيحة الوضيعة؛ إن هذا النوع من الأخبار المفتراة المكذوبة البعيدة عن الحقيقة كل البعد لن تنال -بإذن الله- من حزب التحرير شيئاً، بل على العكس من ذلك فلن تزيده إلا قوة ولن تزيد الأمة إلا التفافاً من حوله. ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)).