الحزب في العالم: خبراء الإرهاب في استراليا في حيرة من أمرهم تجاه حزب التحرير
التفاصيل
نشرت صحيفة "هيرالدسن" مقالاً بتاريخ 2/8/2010 تحت عنوان "دعوة لحظر متطرفين إسلاميين بعد لقاء عام لهم في مدينة ميلبورن"، حيث جاء في المقال أنّ هناك جماعة راديكالية إسلامية، نشاطاتها محظورة في الولايات المتحدة وألمانيا، بدأت بإثارة قضايا خلافية بعد عقد اجتماع عام لعناصرها في "برنسويك" أمس.
وأضافت الصحيفة أنّ الجماعة هي حزب التحرير الذي وصفته بالمتطرف، الذي يعمل في استراليا منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، والمحظور في معظم الشرق الأوسط، عقد لقاء في قاعة "برينسويك تاون" للحديث حول قضية فلسطين، كيف بدأت والحل الإسلامي لها.
ونقلت الصحيفة عن خبير الإرهاب في جامعة "موناش" البروفيسور "كريغ بارتون" قوله أنّ أفكار الحزب متطرفة وأنّه ضد الديمقراطية، وأنّ الدعوة إلى حظر الحزب في استراليا يجب أن تكون بحذر. حيث قال: "هناك دليل ضعيف على تورط الحزب بنشاطات وأعمال عنف" وأضاف البروفيسور "اجمعنا على أنّه من الأفضل أن لا نحظر الحزب حتى لا ينساقوا إلى العمل السري، وأنّه من الأفضل أن يبقى عملهم مفتوحا لمراقبتهم". وأضاف "إذا تم حظرهم وتم إعلان أنّه حزب خطير، يمكن أن يؤدي ذلك إلى جعلهم أكثر شهرة وأكثر حدة، ومنحهم الثقة والمصداقية بين الشباب الذين يفكرون بالأفكار المتطرفة".
ثم أكدت الصحيفة قائلة يُعتقد أنّ الحزب بصراحة يرفض استخدام العنف في طريقه للوصول إلى الدولة الإسلامية، لكنه يُعتقد أنّه يدعم الحملة العسكرية ضد القوات الغربية في أفغانستان والعراق، ويعارض أيضا وجود إسرائيل حيث يسميها دولة غير شرعية ويجب إزالتها.
وأما عن أعداد الحزب في العالم فقالت الصحيفة يُعتقد أنّ أتباع الحزب يزيد عن المليون عضو حول العالم.
وأضافت الصحيفة أنّ الاجتماع يأتي عقب المؤتمر الذي عُقد في سيدني الشهر الماضي، الذي حضره مئات النشطاء حيث تجمعوا في أول مؤتمر رئيسي للحزب منذ محاولة حظر الحزب الفاشلة قبل ثلاث سنوات.
ونقلت الصحيفة السخط الذي أصاب مجلس مدينة "مورلاند" من قبل محطة راديو"3AW" بسبب السماح للحزب استخدام قاعة المدينة. لكن في إعلان صحفي، دافع المجلس عن قراره لصالح الحرية السياسية. حيث قال المجلس: "إنّ قرار المجلس بقبول الحجز جاء بعد الحصول على إخطار من الشرطة الفيدرالية الاسترالية ومن شرطة فيكتوريا من أنّ الحزب لا يشكل تهديداً وأنّه غير محظور.
وأضاف المجلس: "أنّ هذا القرار مبني على إيماننا الشديد بالحرية الدينية والسياسية، ولكن المجلس سيبقى حذرا لضمان عدم استخدام منشات مدينتنا للدعوة إلى العنف والعنصرية والتعصب الديني".
انتهت الترجمة
هذا هو مقياس الغرب الحقيقي، إنّها المصلحة، فإذا كانت مصلحته في حظر الحزب ادعى أنّ الحزب يدعو إلى العنف وأنّه يشكل تهديدا على الغرب وبالتالي يجب حظره، وإذا كان حظر الحزب يزيد من شعبيته ومصداقيته فإنّه يدّعون حينها الحرية السياسية والدينية ولا يحظرون الحزب.