نشرت مجلة يوراسيا مقالاً للكاتبين اليكساندر وميخائيل لوغفينوف بتاريخ 12/4/2010 تحت عنوان إمكانية تمرد الإسلاميين في وسط آسيا.
وهذه ترجمة لأهم ما جاء في المقال:
أكدت حادثة الإطاحة بالرئيس القرغيزي باكاييف حقيقة أنّ جميع الأنظمة الفاشية سيتم الإطاحة بها في النهاية عن طريق موجة عارمة من الحنق الشعبي، إذا لم تتمكن هذه الحكومات من حل المشاكل السياسية الداخلية بطرق سلمية، وإذا لم تعمل على تشجيع التقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
في الوقت نفسه، فإنّ التمرد في قرغيزستان نذير سوء بالنسبة للحكومات الأخرى في آسيا الوسطى، خصوصا وفي المقام الأول أوزبكستان وطاجاكستان وتركمانستان. وهنالك أسباب تجعل فرضية قيام انتفاضات شعبية في هذه الدول مجرد مسألة وقت فقط، إلا إذا غيرت الحكومات من سياساتها. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المعارضة في قرغيزستان هي معارضة علمانية، بينما قوى المعارضة في الدول الثلاث سالفة الذكر ستكون إسلامية.
يتفق المحللون على أنّ حركات إسلامية مختلفة في وسط آسيا استطاعت أن توجد شيئاً من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وهي مدعومة من قبل الناس – بخلاف الحكومات-.
ومما يثير القلق بصفة خاصة أنّ الحركات الإسلامية وآراءها أصبح لها موطئ قدم في وادي فرغانة والتي أصبح الفقر وعدم الاستقرار والتطرف الإسلامي فيها منتشرا. وقد حقق الإسلاميون نجاحات على مستويات كبيرة في مناطق أخرى من وسط آسيا.
هناك العديد من اللاعبين الذين قد يرون في ثورة قرغيزستان على أنّها دعوة للعمل. وأهم هؤلاء اللاعبين هو حزب التحرير، الذي يضم أكثر من 20,000 عضو في المنطقة، هدفه توحيد جميع بلاد المسلمين في دولة إسلامية واحدة هي الخلافة، التي ستحكم بالشريعة الإسلامية، والتي سينتخب المسلمون لهم فيها خليفة كرئيس دولة.
يرفض حزب التحرير استخدام القوة العسكرية ضد الحكومات، خاصة وأنّ أول انقلاب في المنطقة قد اقنع الحركات أنّ الحكومات المحلية يمكن الإطاحة بها من خلال العصيان المدني، وخير دليل على ذلك ما حصل في قرغيزستان مؤخراً.
مع أنّ أعضاء حزب التحرير لا يتبنون فكرة الجهاد حالياً إلا أنّهم لا يستبعدون إمكانية المقاومة العسكرية، لكن فقط لحماية الدولة الإسلامية بعد نهضة الأمة الإسلامية.
انتهت الترجمة.
ملاحظة:
الكاتب اليكساندر هو مدير برنامج روسيا/أراسيا في القنصلية الألمانية للعلاقات الخارجية. و ميخائيل هو طالب دكتوراه في جامعة تي يو تشيمينتز الألمانية.
13-4-2010