بيان صحفي
من الذي يستحق الإعدام أو السجن؟
من يسعى لتمزيق البلاد بمخططات المستعمرين أم من يجرِّم ذلك؟!
على خلفية إصدار حزب التحرير- ولاية السودان نشرة بعنوان: (الانتخابات القادمة باطلة شرعاً.. بل هي حلقة في مؤامرة تقسيم السودان) بتاريخ 05 ربيع أول 1431هـ، الموافق 19 فبراير 2010م؛ الذي بيّن فيها الحزب حرمة الانتخابات القادمة شرعاً، وأنها حلقة في مسلسل مؤامرة فصل جنوب السودان، ومن ثم تمزيق ما يتبقى من السودان. وقد تم توزيع هذه النشرة في أغلب مدن السودان. على هذه الخلفية قامت سلطات الأمن في مدينة نيالا باعتقال الأستاذين/ الشيخ محمد السماني، ومحمد عثمان- عضوي الحزب، يوم الأحد 07 مارس 2010م، وتم فتح بلاغ ضدهما تحت المادة (50) من القانون الجنائي لسنة 1991 والتي تنص على ما يلي: "من يرتكب أي فعل بقصد تقويض النظام الدستوري للبلاد أو بقصد تعريض استقلالها أو وحدتها للخطر، يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز مصادرة جميع أمواله".
إنه لمن المستغرب حقاً أن يُجرَّم شخص أو جماعة تعمل من أجل وحدة البلاد، وتستنكر تقسيمها وتفتيتها تحت أي مسمى من المسميات، ومن العجب أن تكون المادة التي سيُحاكم بناء عليها عضوا حزب التحرير مادة تُجرّم من يسعى لتعريض وحدة البلاد للخطر، وليس العمل فعلياً لتقسيم البلاد وتفتيتها بذرائع أوهى من خيط العنكبوت. فمن الذي بربكم يستحق الإعدام أو السجن؟ مَن يسعى لتمزيق البلاد بمخططات المستعمرين الكافرين (أمريكا وأوروبا)، أم من يبين الحكم الشرعي الذي يحرّم تقسيم البلاد وتمكين الكافر المستعمر منها؟!
وليعلم النظام وزبانيته أن السجن والاعتقال، بل وحتى الإعدام لن يثني حزب التحرير وشبابه المؤمنين المخلصين عن قول الحق، وتبيينه للناس، يقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ} (159 البقرة)، ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: « مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ». وسيظل شباب حزب التحرير على هذا الدرب إن شاء الله حتى يأذن الله بقيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، باذلين أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله عز وجل، لا يخيفهم بطش باطش، ولا يقعدهم عن الحق حطام زائل.
إننا نحذر النظام وسلطاته الأمنية، ونذكرهم بأن الله فوق الجميع، وأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأنهم إن لم يتوبوا ويرجعوا عن غيهم فإن حسابهم سيكون عسيراً على يد خليفة المسلمين القادم قريباً إن شاء، وإن هُم أفلتوا من عقابه فإن عذاب الله باق وشديد.
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السـودان