بيان صحفي: الاستخبارات الأمريكية تقوم بعملية تفجيرية جديدة لتغذية الحرب الأهلية في باكستان..
التفاصيل
بيان صحفي
الاستخبارات الأمريكية تقوم بعملية تفجيرية جديدة لتغذية الحرب الأهلية في باكستان
وللبدء بعمليات عسكرية في شمال وزيرستان
حزب التحرير يستنكر بشدة العملية التفجيرية التي نفذتها سيارة مفخخة واستهدفت مركزاً للاستخبارات الباكستانية في مدينة لاهور، والتي راح ضحيتها أكثر من 10 قتلى و70 جريحاً من المسلمين ، وقد كان التفجير قوياً جدا لدرجة تفجيره لأنابيب المياه تحت الأرض وتدميره لمعظم البناية المستهدفة.
إنّ استهداف أمريكا للثكنات العسكرية، ومكاتب الاستخبارات، ومراكز الشرطة، عن طريق استخدامها لأجهزة استخباراتها، سيئة الصيت، القصد منه تغذية الحرب الأهلية. فبعد أن فضحت وسائل الإعلام النشاطات الشريرة التي تقوم بها شركات القتل الأمريكية من مثل شركة "بلاك وتر" و "داين جروب" توقفت أمريكا عن القيام بالعمليات التفجيرية لعدة أسابيع بعد أن بات واضحاً للناس أنّ الذي يقف وراء هذه العمليات هي أمريكا وشركات القتل التابعة لها، حيث تجوب عناصر هذه الشركات شوارع المدن الرئيسة مدججين بالسلاح ومحميين من الحكومة، ولا يجرؤ أحد على توقيفهم. إضافة لذلك فإنّ عامة النّاس أدركوا بأنّ استقرار البلاد مربوط بطرد الوجود الأمريكي من المنطقة، ولكن الآن وبعد مرور أسابيع عدة ظنت أمريكا بأنّ شركة "بلاك وتر" غابت عن أذهان الناس، فاستأنفت العمليات التفجيرية التي تستهدف الأجهزة الأمنية الباكستانية لتلصقها بكبش الفداء المسمى "بالإرهابيين".
إضافة لذلك فإنّ هذه العمليات تمهد للبدء بعمليات عسكرية جديدة في شمال وزيرستان، فقد بدأوا بالتحضير لها بالفعل. فالقصد من استهداف الأجهزة الأمنية هو تحويل تركيزها عن أمريكا والهند إلى إخوانهم المسلمين، ومن جانب آخر فإن أمريكا تستهدف المدنيين عن طريق قيامها بعمليات عسكرية مستخدمة القذائف والطائرات من دون طيار، من أجل أن تحرف انتباه الناس عن تلك الجرائم إلى المؤسسات العسكرية والاستخباراتية.
هكذا تغذي أمريكا نار الفوضى والكراهية على كلا الجانبين. إنّنا نحذر النّاس والأجهزة الأمنية من الوقوع في هذا الفخ، وعلى الجميع أن يعلم بأن العدو الحقيقي هو أمريكا، وأنّه ما لم يتم طرد أمريكا من المنطقة، من أفغانستان وباكستان، فإنّ هذه الفوضى ستستمر. كما أنّنا نُذكر المخلصين من القوات المسلحة بأنّه من خلال هذه العمليات العسكرية فإنّ أمريكا تستخدمهم كوقود لحربها الصليبية، إلى جانب استثارة الجهاديين لقتالهم في باكستان بدلاً من قتال الصليبيين في أفغانستان. لقد آن الأوان يا أهل القوة لتقلبوا الطاولة على رأس أمريكا بإقامة دولة الخلافة في باكستان، وتحويل باكستان وأفغانستان إلى مقبرة للغزاة الأمريكان.