رجالات الخليل يتشاورون حول ملكية الكهرباء وأرض الوقف التميمي في أمسية رمضانية لحزب التحرير
اجتمع شيوخ ووجهاء عشائر الخليل لبحث عدد من قضايا الخليل العامة، وذلك في الأمسية الرمضانية التي دعا لها حزب التحرير في الخليل، وضمّت عددا كبيرا من القيادات العشائرية والإسلامية. وتوافقت رجالات الخليل على متابعة ملفات تلك القضايا وقضايا عامة أخرى تهم البلاد.
وكانت الأمسية قد انعقدت بدعوة من حزب التحرير وجّهها أحد رجالات الحزب وكبير شيوخ الخليل الحاج عبد المعطي السيد، وشارك فيها عضوا المكتب الإعلامي للحزب الدكتور ماهر الجعبري والدكتور مصعب أبو عرقوب.
وتحدث الحاج عبد المعطي فيها عن أهمية الدور العام المناط برجال الإصلاح ووجهاء الخليل في التصدي لتمليك أرض الصحابي تميم الداري للروس، والتصدي لخصخصة الكهرباء في ظل ما تحاول السلطة الفلسطينية فرضه على البلدية.
ومن جهته لخص رجل الإصلاح الحاج عبد الوهاب غيث سياق قضية الكهرباء، في ظل تهديدات الحكومة باستلام الكهرباء في الخليل، وتحدث عن متابعات الوجهاء للملف مع المجلس البلدي، وأبرز خطورة مذكرة التفاهم التي تحاول السلطة فرضها على البلدية، وقال أن المجلس البلدي تجاوز في عرض المذكرة على وفد الوجهاء بندا مهمًا أخفاه للتجاوب مع السلطة.
وقال غيث إن المجلس البلدي يشهد نوعا من الانقسام في الموقف، وان هنالك تراجعا من قبل بعض أعضائه عن الوقوف الحاسم ضد محاولة الحكومة لخصخصة الكهرباء، وحذّر من تمرير ذلك المشروع الذي يهدد الملكية العامة ويفتح المجال لمؤامرة تهريب ملكيتها مستقبلا لأي جهة كانت.
وطالب الحضورُ المجلسَ البلدي بالالتزام بإرجاع الكهرباء للبلدية وحمايتها أو أن يستقيل، كما سُمعت أصوات في الحضور تطالب بتعيين لجنة من أهالي الخليل لاستلام إدارة قسم الكهرباء لأنهم هم أصحابها.
وتوافق الوجهاء وأهل الحل والعقد على القيام بما يلزم من أجل الحفاظ على الكهرباء وإعادتها لسابق عهدها، وعلى أن يتوجّه وفد للمجلس البلدي خلال الأيام القادمة لإبلاغهم بقرار رجالات الخليل، ومن ثم يتم عقد اجتماع موسّع للتقرير حول ما سيتمخض عنه الاجتماع.
وفي موضوع وقف الصحابي تميم الداري في سبته، شرح الشيخ تيسير بيوض التميمي قاضي القضاة السابق تفاصيل قضية أرض الوقف التميمي التي تسعى الكنيسة الروسية لتملّكها وأكد على بطلان ذلك، وحذر من تطويع القضاء المسيس لتمرير تسجيل الأرض للروس، وبيّن التلاعب في المحكمة ومخالفات القانون من قبل لجنة تسجيل الأراضي،
وبيّن التميمي حرمة تمليك الوقف، وقال أنه دعا خلال زيارته للأردن برلمانيين أردنيين للوقوف مع هذه القضية التي تخصّ المسلمين في الأردن، حيث ضمّت أرض الوقف قبور جنود من الجيش الأردني، كما وأوضح أن هنالك دعوات لتدخل تركيا حيث تضم الأرض قبور لجنود عثمانيين وقد تم نبشها والتعدي على حرمتها.
واتفق الحضور على متابعة حضور جلسات المحكمة بحشد من رجالات الخليل ومتابعة التصدي السياسي على مختلف المستويات، واتفقوا على إجراءات متصاعدة لا تتوقف حتى يتم حفظ الوقف، وحذروا من مصير خطير لأرض الوقف التميمي يكون شبيها بمصير عقارات كنسية تم بيعها وتمليكها لليهود في القدس وفي العروب.
وفي موضوع آخر، علت أصوات الحضور للوقوف ضد الظلم في فرض ضريبة الأملاك وعدم مشروعيتها ومخالفتها للقوانين، لا سيما أن أهل فلسطين يعيشون تحت احتلال، وأن الأرض المحتلة لا ضرائب عليها، وتم الاتفاق على حمل ذلك الملف سياسيا وجماهيريا كواحد من القضايا العامة التي تهم الناس.
وقال الدكتور ماهر الجعبري أن الحزب يقف مع أهل البلد في هذه القضايا من باب الواجب السياسي في رعاية مصالح الناس، وأن الحزب يدعم قرارات رجالات الخليل في هذه القضايا، فيما أثنى الدكتور مصعب أبو عرقوب على تحركات رجالات العشائر كقيادات غير رسمية، وأكد على قدرة الوجهاء على القيام بالأدوار العامة بكفاءة.
{imagonx}015/7/heb-qadaia{/imagonx}