وسط حضور لافت، كتلة الوعي في جامعة بوليتكنك فلسطين تعقد محاضرة نصرة للرسول عليه السلام

عقدت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة بوليتكنك فلسطين أمس الثلاثاء، محاضرة بعنوان "طريق الوصول إلى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم"، حاضر فيها الدكتور حازم بدر المحاضر في جامعة الخليل.

أثار المحاضر في بداية محاضرته بعض التساؤلات، حول إصرار واستمرار الغرب على النيل من النبي صلى الله عليه وسلم وعن سبب اتهامهم للمسلمين بالإرهاب، وعن السبيل الحقيقي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد بين المحاضر أن حرية التعبير لم تكن السبب الحقيقي وراء اندفاع قيادات الغرب ودوائره الفكرية والسياسية للنيل من الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم والإسلام عموما، معتبرا "حرية التعبير" ما هي إلا أداة تضليل، لتشويه الصراع مع المسلمين بإعلانهم أنهم في حرب مع الإرهاب، واصفا ذلك بالكذبة المفضوحة.

وارجع المحاضر الهدف الحقيقي من التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم هو صدّ المسلمين وكل الناس عن الإسلام، لمنع وصول الإسلام إلى سدة الحكم، معتبرا ما يحدث حرب صليبية متجددة على الإسلام، وأنّ سبب هذه الحرب المسعورة والاتهامات والافتراءات على دين الله وملاحقة المسلمين ومطاردتهم، هو قوة الإسلام وامتداده على مستوى العالم، حتى أنّه بات يكسر كل الحواجز وكل القلوب في عقر دارهم، واصفا ما يحدث بأنّه ليس هجوما على شخص ميت بل على مارد عظيم أخذ يتململ.

وأضاف المحاضر بأنّ القصد من وراء هذه الهجمة على الإسلام ونبي الإسلام هو تخويفنا من العمل للإسلام وتنفيرنا عنه وتدجيننا لنكون مسلمين "معتدلين"، نقبل بأفكاره وقيمه العفنة، وبذلك يضمن عدم تهديد حضارته ووجوده. وشنّع المحاضر على حكام المسلمين الذين يقفون في صف أعداء الإسلام، الذين أيّدوا فرنسا ضدّ المسلمين بذريعة محاربة التطرف والإرهاب.

وختم المحاضر بالتأكيد على أنّه لا يجوز أن يقتصر الرد على إساءة الغرب المتكررة، بالتنفيس عن المشاعر، بل إن الردّ الحقيقي على تصرفات الكفار، إنما يكون بالمسارعة للعمل من قبل الأمة الإسلامية جمعاء لإقامة دولة الخلافة التي ستعيد للمسلمين عزتهم وتحميهم، وتجعل أعداء الإسلام يحسون ويعلمون من جديد أنه لا يمكن التعدّي على قيم المسلمين ومقدساتهم.

وقد أبدى الحضور تفاعلا مع الموضوع، فطرحوا العديد من الأسئلة، التي أجاب المحاضر بدوره عليها.

{imagonx}015/2/ppoollyy{/imagonx}

11-2-2015