استضافت كتلة الوعي، الاطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة النجاح بنابلس، اليوم الثلاثاء 10/2/2015 عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين باهر صالح، ليحاضر في محاضرة بعنوان "تطاول الغرب على الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم بحجة حرية التعبير ... دلالات وعبر".
ذكر صالح بأن الاعتداءات والإساءات للإسلام والرسول عليه السلام ليست جديدة، وأنها ليست عابرة بل مُخطط لها ومقصودة وممنهجة، وأن من يقف وراءها هم قادة الغرب وحكوماتهم.
وقد فنّد صالح ادّعاء الغرب وإرجاع موضوع الإساءة إلى "حرية التعبير"، معتبرًا ذلك ذريعة واهية لا أساس لها من الصحة، مستدلا على ذلك من خلال عدة أمور منها، عندما تعرضت شارلي إيبدو لابن ساركوزي سنة 2008، ورفض الصحفي الاعتذار، تم طرد الصحفي من الصحيفة. ومنها أيضًا منع فرنسا لحجاب المسلمات وسماحها لجميع الأديان الأخرى بارتداء زِيّهم الخاص، بالإضافة إلى تجريم من يشكك بما يسمى بالهولوكوست، واعتبار من يسئ لليهود بانه معاد للسامية، وبالمقابل فان من يسئ للإسلام والنبي عليه السلام، يُكرّم ويُقلد الأوسمة، كما اعتبرته المحاكم الغربية ضمن قوانين حرية التعبير، بل إن محكمة فرنسية في سنة 2012 ذهبت إلى أبعد من ذلك حين اعتبرت أن الإسلام لا يقع ضمن القانون.
وقد خلُص صالح إلى أن الأمر ليس له علاقة بحرية التعبير كما يدّعي الغرب، وأن الحقيقة هي وجود عمل ممنهج من قبل الغرب ضدّ الإسلام، وان سبب ذلك هو تشكيل الإسلام بديلا حضاريا، واصفًا ما يحدث بصراع حضارات.
مستشهدا بما قاله مرشح الرئاسة الأمريكية سابقا باتريك بوكانن، من أن الإسلام السياسي الذي يخشى منه الغرب استطاع أن يتخطى قومية عبد الناصر وتخطى منظمات وتنظيمات كما انه تخطى الاشتراكية والشيوعية، وها هو الآن يقف على أعتاب رأسماليتنا وسيصرعها، إذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة.
وبين صالح إدراك الغرب هذه الأيام بتهاوي حضارته وأفول نجمه يوما بعد يوم، خصوصًا بعد أن بان فسادها واكتوى العالم بنارها، وتبيّن حتى أمام اتباعها بأنها حضارة ظلم وقهر وفقر واستعمار، لذلك يحاول قادة الغرب تغطية ذلك من خلال معاداة الإسلام وصناعة عدو أمام الراي العام وأتباع حضارته، مُلخّصًا أن كل ما يحدث من تشويه للإسلام، هو غاية لدى الغرب بحد ذاتها.
وختم صالح المحاضرة بتأكيده على أن جرأة الغرب على الإساءة للإسلام والنبي عليه السلام، هو بسبب مواقف الحكام المخزية وعدم وجود ردّ مزلزل من قبل جيوش المسلمين، كما أكد على أن الطريقة لنصرة الرسول عليه السلام لا تكون إلا بالعمل على إعادة بناء صرح الإسلام من جديد، لينتهي مسلسل الإساءة للرسول عليه السلام وللإسلام من جذوره.
{imagonx}015/2/Najah1002015{/imagonx}
10/2/2015