شباب حزب التحرير في مدينة غزة يعقدون أمسية فكرية بعنوان "الدستور المبدأ والهوية"

 

استضافت جمعية أساتذة الجامعات أمسية عقدها شباب حزب التحرير في مدينة غزة، حيث حضر الأمسية الحوارية عدد من أساتذة الجامعات ومن شباب الحزب وذلك مساء الثلاثاء 18/3/2014

تأتي الأمسية في إطار الحملة التي يقوم بها حزب التحرير في قطاع غزة بعنوان "أإله مع الله" والتي تناقش وتعرض مشروع دستور دولة الخلافة في أجواء الثورات وكتابة الدساتير، وقد ابتدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من مدير الحوار.

ثم ألقى الأستاذ أبو محمد السعيد كلمة حول واقع الدساتير وأسس صياغتها، مبينا أن أسس صياغة أي دستور ينبغي أن تنطلق من مبدأ يقدم العلاج للإنسان بوصفه إنسانا فيملأ عقله بالقناعة ويشبع جوعاته الحيوية إشباعا صحيحا.

ثم نقض أسس الدساتير التي تكتب في بلاد المسلمين كونها مأخوذة على الأسس الغربية والتي نقضها فكريا في كلمته. معتبرا أن تلك الأسس خاطئة وغير واقعية، فمبدأ السيادة للشعب لا يمكن تحقيقه عمليا "هذا الشعار السيادة للشعب هو أكبر كذبة في التاريخ الحديث"، كما أن واقع اعتبار المجتمعات مكونة من أفراد يعتبر خطأ من ناحية تشخيص واقع المجتمعات كما افترضت الرأسمالية، التي أعلت من مبدأ الفردية بحسب وصفه.

أما فكرة الحريات التي نادى بها المبدأ الرأسمالي، فهي فكرة متناقضة غير قابلة للتطبيق، معتبرا أن أساس العقد الاجتماعي قد جاء لينزع جزءا من حرية كل فرد لصالح الدولة، فكان التناقض بين الفكر والتطبيق.

وقد أشار في معرض حديثه إلى الاعتبارات التي سادت في المجتمعات الغربية، فمنهم من اعتبر أن الإنسان كائن شرير فيجب تقويض حريته، ومنهم من اعتبر الإنسان كائن خير فيجب إطلاق حريته لأبعد مدى، حيث فصل في خطأ كل من الرأيين.

وبعدها فتح باب المداخلات التي أثرت الموضوع والتي تركزت حول جدوى الديمقراطية كنظام حكم، وحول أهمية بناء الأمة فكريا حتى يصبح الدستور المنوي اتخاذه من الإسلام واقعا متجسدا في المجتمع قبل تبنيه فعليا.

 

كما حدث  حوار شيق حول واقع الإنسان وتغير البيئات والظروف المختلفة المحيطة به مما قد يؤثر على واقع الدستور الناظم لحياة المجتمع والدولة، حيث فند المحاضر هذه النقطة معتبرا أن إنسانية الإنسان هي نفسها لم تتغير منذ بدأ الخليقة إلى انتهائها، ومعتبرا أن تغيير القوانين والدساتير في الأنظمة الرأسمالية والتي وجدت في البلاد الإسلامية، إنما هو سمة نقص للأسس التي بنيت عليها.

 

وقد قام شباب الحزب بعدها بإهداء الأساتذة والحضور نسخا من مشروع دولة الخلافة والذي صاغه حزب التحرير، وقدموا لهم جزيل الشكر للقائمين على الجمعية على الاستضافة الكريمة.

{imagonx}014/3/oms{/imagonx}

18/3/2014