بحضور المئات من الشباب واليافعين في قرية حوسان، ووسط حشد غفير لم يغب عنه شيوخ وكبار، عقد حزب التحرير ندوة شبابية في ذكرى هدم الخـ.لافة، وذلك السبت 18/2/2023، في الساحة الخارجية للمجلس القروي.
ويجدر الإشارة إلى أن الندوة كان من المقرر أن تكون داخل قاعة المجلس، ولكن المجلس القروي ممثلا برئيسه منع عقد الندوة داخل المجلس، مع أن القاعة مفتوحة لكل أبناء القرية لعقد أفراحهم وأتراحهم، وكذلك هي مفتوحة لكل التنظيمات والمؤسسات الخارجية والأجنبية والنسوية والسيداوية.
وبهذا الخصوص نورد لكم ما ذكره عريف الحفل للحضور حول هذا المنع وتواجدهم في الخارج بدل أن يكونوا داخل القاعة:
"أيها الضيوف الكرام، أيها الشباب الذين لبيتم النداء، لعلكم تتساءلون لماذا نجلس في الخارج في هذا الطقس البارد وهذا الوقت من السنة، وقد كان يجب أن نكون داخل قاعة المجلس.
ان السبب هو أنكم لم تأتوا لترقصوا، ولم تأتوا لتتزلفوا للظالمين، لم تأتوا بمعية المؤسسات الأجنبية الكـ.افرة، ولا عن طريق المؤسسات النسـوية الفاسـدة والمفسـدة، إنما جئتم لتقولوا ربنا الله.
لهذا السبب أغلقت الأبواب في وجوهكم، ورفض المجلس القروي أن يسمح لكم بالدخول إلى القاعة.
ونحن هنا نتساءل، لماذا تسمحون للفعاليات الهابطة، وللمؤسسات المدعومة من الكـ.فار التي تأتي لتخرب شبابنا وبناتنا وتصد عن سبيل الله، لماذا تسمحون لهم باستخدام ما هو حق لنا وتفتحون أمامها الأبواب، ويستقبل الفاسدون وتقدم لهم الضيافة، بينما نحن شباب مسلم من أبناء القرية نمنع وتغلق أمامنا الأبواب.
ليعلم كل من اتخذ هذا القرار أنه لن يضرنا ولن يحول بيننا وبين شباب الأمة مهما حاول، وأنه قد سجل في صحيفته أمام الناس ما لا يمحيه الوقت، وأمام الله ما لا يملك عليه جواب. ولا يفوتنا أن نقدم الشكر لبعض الأعضاء الذين رفضوا منعنا، احتجاجا على هذا القرار المسيء، فجزاهم الله خيرا. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ". وحسبنا الله ونعم الوكيل." انتهى.
وقد افتتحت الندوة بتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم تلاها الشاب محمد حمامرة.
ومن ثم كلمة للشاب محمد سباتين بعنوان: "الواقع السياسي والصراع الدولي فرصة سانحة لإقامة الخـ.لافة".
وقد قدم خلالها نبذة إلى ما كانت عليه حال الأمم والدول من صراعات وتهاوي إبان بعثة الرسول صلى الله وعليه وسلم وكيف مهد ذلك لقيام دولة الإسلام الأولى على يد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقارن ذلك بما يحصل اليوم، وكيف أنه يشبه ما كانت عليه في ذلك الوقت، فاليوم صراعات بين الدول على كافة الأصعدة، وفراغ حضاري يمهد لعودة الإسلام من جديد ليمسك زمام الأمور ويقود البشرية إلى بر الأمان، بعد هذا الشقاء الذي تعيشه نتيجة لظلم الرأسمالية وجورها.
وفي كلمة ثانية وجه الأستاذ بركات سباتين رسالة هامة ومؤثرة للشباب تحت عنوان: "الشباب والتغيير المنشود".
ذكر الشباب بدورهم وأهميتهم في نصرة الإسلام، وكيف جعل الإسلام دور الشباب فاعلا، فهم وصية الرسول صلى الله عليهم، وهم من قامت على أكتافهم أعباء الدعوة الأولى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا رواد التغيير في العمل والدعوة والجـ.هاد وغيرها، ودعاهم لأن يكونوا كشباب الصحابة، علي وطلحة والزبير وأسامة ابن زيد وغيرهم ممن سطروا لأنفسهم تاريخ يكتب بماء الذهب.
ثم تم عرض فلم تحت عنوان: “الأمة تحب الخـ.لافة"، عرض خلاله ثلة من أبناء الأمة من كل الأجناس والبلاد وهم يرددون حبهم لرسول الله وحبهم للخـ.لافة، مطالبين بالعمل لإعادتها من جديد.
وختمت الندوة بدعاء مؤثر، أمن الحضور بعده، ثم انصرف الجميع وهم يكبرون الله سبحانه ويرددون "قائدنا للأبد سيدنا محمد".
والحمد لله رب العالمين.