نظم حزب التحرير وسط مدينة غزة وقفة جماهيرية حاشدة في إطار فعاليات إحياء الذكرى الـ102 لهدم الخلافة، تحت شعار" نداء من غزة إلى الأمة الإسلامية وجيوشها"، وجه من خلالها نداءً للمسلمين وجيوشهم.
حيث ألقى عضو المكتب الإعلامي للحزب في الأرض المباركة فلسطين الأستاذ خالد سعيد كلمة قال فيها:" إن فلسطين اليوم تعيش أياماً عصيبة، فدماء أهلها، تُسفك بدمٍ باردٍ ودون رادع، واقتحامات يومية للأقصى المبارك، وتغول استيطاني سرطاني في الضفة الغربية، وحصار قاتل على قطاع غزة، وتنكيل غاشم بالأسرى في سجون يهود، يحدُث كل ذلك، والرويبضاتُ من حكام المسلمين، يتسابقون في التطبيع مع كيان يهود، وفي التفريط بمسرى رسول الله".
وأضاف " كل ذلك وأكثر، يؤكد جريمة ترك أهل فلسطين وحدهم، في مواجهة كيان يهود، ويؤكد أن الحكام العملاء، شركاء يهود في جرائمهم".
وأضاف سعيد في كلمته لذلك " وجب استنهاض الأمة بكافة طاقتها، وفي مقدمتها الجيوش، لتحرير الأقصى وفلسطين".
كما استنكر الأستاذ خالد سعيد ممارسات السلطة في إفساد أهل فلسطين، قائلاً: " وكأن فلسطين وأهلها لا يكفيهم جرائم يهود، فتقوم سلطة التنسيق الأمني، لتفتك بهم عبر مشاريع إفسادية هدامة، تستهدف تدمير أُسَرِنا، ومسخ هُوية أبنائنا، عن طريق تنفيذ اتفاقية سيداو المشؤومة"، كما هاجم سعيد ما تقوم به السلطة " من خلال سن القوانين – كقانون حماية الأُسرة، وقانون حقوق الطفل –، وبث مفاهيم النوع الاجتماعي، وثقافة الجندر في مناهج التعليم، في المدارس والجامعات".
وأضاف " والسماح لأوكار الفساد والتخريب، المتمثلة بالجمعيات النسوية المدعومة غربياً، للتلاعب بعقول النشءِ، وحشوها بأفكار مسمومة، لمحاولة ضرب الإسلام في نفوسهم، والذهاب بهم للعلمانية، ونشر الفاحشة وفوضوية الأخلاق."
وقد وجه خالد سعيد نداءً حارا إلى جيوش المسلمين جاء فيه:" يا إخوتنا في جيوش المسلمين:
نقف اليوم، لا لنخاطب الحكام والأنظمة، لأننا نُدرك جازمين، أنهم اختاروا الوقوف في صف أعدائنا، وامتهنوا العمالة والخيانة، ولكننا جئنا اليوم، لنخاطب أمتنا الإسلامية الكريمة، ولنخاطبكم على وجه الخصوص، بل نُناشدكم، ونُناديكم نداءَ المُستغيث، للقيام بواجبكم لنُصرة الأرض المباركة فلسطين، فوا غوثاه، وا غوثاه، وا إسلاماه."
متسائلاً بحرقةٍ وألم " أنتم تملكون المدافع والدبابات، والصواريخ والطائرات، فهلا حملْتُم هذا السلاح بحقّه!! فإن لم تحملوه لنُصرة دينكم، ولدفع عدوّكم عن مسرى نبيّكم، ولصَون أعراضكم وأبنائكم، فما حاجتكم إليه؟!، وما حاجتنا للجيوش؟!"
وأضاف سعيد: " أيها الضباط والجنود، يا جيوش المسلمين: إننا نخاطبكم بقول الله تعالى:( وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْر)، وبقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْض)، وبقوله سبحانه:( قَٰاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِين)."
وقد طالب الأستاذ سعيد ضباط الجيوش بنصرة حزب التحرير بقوله:" كونوا أيها الضباط الأنصار الجدد، وجددوا سيرة سعد بن معاذ فينا، انصروا حزب التحرير، أقيموا خلافة الإسلام، راشدةً على منهاج النبوة، أطيحوا بالعروش التي أزكمت عفونة عمالتها الأنوف، وحركوا الجيوش نحو فلسطين، كي تخلعوا كيان يهود من جذوره، وتطهروا فلسطين والأقصى من رجسه، عسى أن تتحقَّق بشارة رسول الله على أيديكم، "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ"."
وقد ختم الأستاذ خالد سعيد كلمته بدعاء أمن عليه المشاركون.
كما ردد المشاركون الهتافات وحملوا شعارات ولافتات جاء فيها " كونوا معنا لتحريك الأمة لإقامة الخلافة"، الخلافة فرض رب العالمين، وتوحد جيوش المسلمين"، " فلسطين تنتظر جيوش التحرير لا وساطات الحكام ".