السعودية وإيران...صراع ضمن حدود اللعبة الأمريكية!
تتزاحم الأخبار التي تحمل هجوما سعودياً على إيران وآخر ايرانياً على السعودية، وتتابع التصريحات إلى حد الاستقطاب السياسي وإنشاء التحالفات والتحالفات المضادة، فهل هناك صراع حقيقي بين كلا النظامين؟!
نظرة فاحصة ترينا الحقيقية؛
فإيران هي التي ثبتت الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وكذلك في العراق، وهي لا زالت تنافح عن نظام الأسد العميل لأمريكا في الشام حتى اللحظة، وكل ذلك وهي ترفع الشعار الخدّاع "الموت لأمريكا"!.
وسعودية سلمان تدين بالولاء لأمريكا وباتت لا تخجل من التطبيع مع ربيبتها "إسرائيل" وتسعى لسيادة النفوذ الأمريكي الاستعماري على منافسيه في المنطقة، وتمثل "بقرة حلوب" لأمريكا تدر عليها مئات المليارات.
إذاً ما يحدث ليس صراعاً طائفياً أو سيادياً وإن سوّق بهذه المبررات بل هو صراع على لعب دور الأداة والعصا بيد أمريكا التي تجلد بها المنطقة وتشعل من خلالها الأزمات سعياً لفرض أجنداتها وتنفيذ مخططاتها الشريرة.
وصراعٌ وضيعٌ كهذا لا يصح أن تكون الأمة وقوده وبلاد المسلمين ساحته، بل يجب أن تكون الأمة ناراً تحرق الاستعمار وأعوانه ونوراً تنير للبشرية ليلها البهيم، ولا سبيل أمامها لتحقيق ذلك سوى بإقامة الخلافة، خلافة العز على منهاج النبوة.