ثباتٌ على التنازل والتفريط لا على المبادئ والثوابت!!
قال رئيس السلطة محمود عباس الثلاثاء إن موقفه ثابت فيما يتعلق بحل الدولتين منذ عشرين عاما؛ "نريد حل الدولتين دولة فلسطينية على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية مفتوحة للأديان".
يمكن لمن تتبع مسيرة منظمة "التحرير" أن يصل إلى حقيقة واضحة مفادها أن لا ثوابت "مقدسة" ولا خطوط حمراء لديها! وإذا كانت المنظمة تتمسك بالمواقف ولا تتعدى الخطوط الحمراء فلماذا تتمسك بما قالته قبل ٢٠ عاماً ولا تتمسك بما قالته وأقرته قمة الخرطوم عام ٦٧ حين رفضت الصلح والتفاوض والاعتراف فيما عرف بلاءات الخرطوم الثلاث، حيث كان الصلح والتفاوض والاعتراف خيانة عظمى؟!
الجواب بسيط ومفتاحه الإرادة "الدولية" الاستعمارية التي تعيش المنظمة وسلطتها والأنظمة العربية في كنفها وتخضع لإملاءاتها خضوعاً تاماً، فإذا ما قررت هذه القوى غير حل الدولتين فلن يتمسك عباس والحكام العرب بما قالته المنظمة والقمة العربية قبل ٢٠ عاماً تماما كما لم يتمسكوا بما قالته المنظمة والقمة العربية قبل ٥٠ عاماً! فليكف عباس وصحبه وجوقة الحكام عن تسويق الوهم والعنتريات الفارغة!