رغم الخلافات السياسية يبقى كيان يهود الابن المدلل لأمريكا، فهل يتعظ المنبطحون؟!
اجتمع رئيس وزراء كيان يهود بالمرشح الجهوري دونالد ترامب وبالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفي كلا الاجتماعين تسابق ترامب وكلينتون إلى تقديم الوعود والإغراءات لكيان يهود.
بعيداً عن مدى إمكانية تطبيق تلك الوعود، كونها رهن المؤسسة الأمريكية الحاكمة لا رهن شخص الرئيس، فإنها تؤكد حقيقة واضحة لا يختلف عليها مرشحان أو حزبان، وهي أن كيان يهود مصلحة حيوية لأمريكا، رغم الخلافات السياسية التي تطفو على السطح أحياناً، وأن أمنه خط أحمر لدى حكام أمريكا الذين أكدوا ذلك مراراً وتكراراً علاوة على ما يمدونه به من مال وسلاح.
وإزاء ذلك كله، كيف يمكن أن يفسر ارتماء حكام السلطة وحكام العرب في أحضان أمريكا وتسولهم الحل منها وتغنيهم بإدانة أوباما الخجولة للاستيطان؟! أليس ذلك هو الذلة والمهانة بل الخيانة بعينها؟!
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)