حرب الغرب ضد المسلمين هي حرب حضارية مهما حاول المستعمرون إخفاء ذلك
انتقدت الأمم المتحدة الدعوات التي أطلقها "حزب الحريات" الهولندي اليميني المتطرف بزعامة "خِيرت فيلدرز"، الجمعة الماضية، بغلق جميع المساجد وحظر القرآن الكريم في بلاده، في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في مارس/آذار العام المقبل.
سواء سعت الأمم المتحدة أو الحكومات الغربية إلى تجميل الحرب التي يشنها ما يسمى بالمجتمع الدولي أو اخفائها، فإن الحقيقة الساطعة أن الحرب التي تشنها أمريكا وأحلافها وأشياعها ضد المسلمين هي حرب حضارية تستهدف عقائد الناس قبل أن تستهدف ثرواتهم والهيمنة على بلادهم.
إن تصريحات فيلدرز سيئ الذكر هي تعبير حقيقي عن عقلية السياسيين الغربيين الذي يغذون الحقد بشكل مستمر ضد الإسلام والمسلمين، عبر وصفهم للإسلام بالتطرف واعتبارهم المشكلة تكمن في الدين لا في سلوكيات الأفراد، وعبر وصفهم المستمر للمسلمين بالإرهابيين والأصوليين والمتطرفين. فلتخادع الأمم المتحدة ومعسولو الكلام من يشاؤون فإن الشمس لا تغطى بغربال.
(قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)