السلطة "النعامة" على الاحتلال تستأسد على أهل فلسطين ومعلميهم!
في مشهد مستنكر، وقفت أجهزة أمن السلطة على مداخل المدن لتمنع المعلمين من التوجه إلى رام الله لتنفيذ اعتصام احتجاجي للمطالبة ببعض حقوقهم المهضومة، فمنعت الباصات من المرور عبر حواجزها، وأنزلت المعلمين من وسائل النقل رجالا ونساء، وأحالت مقر رئاسة الوزراء إلى ثكنة عسكرية، تأتي هذه الإجراءات بعد فجر مكتظ بمداهمات الاحتلال في نابلس واقتحام المستوطنين للأقصى واعتقال قوات الاحتلال للعديد من الشباب وتخريب بيوتهم وهدمها كما في دورا الخليل ودير سامت.
مشهد يظهر حجم الفجوة بين السلطة وبين أهل فلسطين، بل يظهر بما لا يدع مجالا للشك أن السلطة اتخذت من أهل فلسطين -كلهم بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وشرائحهم- أعداءً، بينما هي لا ترد يد الاحتلال في بطشه وإجرامه بحق أهل فلسطين ولا تدافع عن مقدساتهم بل إنها تنسق أمنياً مع المحتل! لتتضح الصورة أكثر فأكثر بأنها وأجهزتها الأمنية ما وجدت إلا لخدمة الاحتلال وحماية أمنه، وأنها لا تكترث بفلسطين ولا بمقدساتها ولا بأهلها.