هل تصبح "الثورة مفاوضات" على غرار "الحياة مفاوضات"؟!
في لقاء مع الجزيرة، صرح الناطق باسم وفد المعارضة السورية رياض نعسان آغا تعليقاً على المجازر التي ارتكبت أمس في ريف حلب، بأن الوفد لن ينسحب من المفاوضات، لأن الحل السياسي هو استراتيجي بالنسبة له.
نفس سيناريو المفاوضات الفلسطينية يتكرر في المفاوضات السورية وما ذلك إلا لأن المخرج واحد!.
إن اعتبار الحل السياسي، وهو الحل الذي تروج له أمريكا، خياراً استراتيجيا هو اسقاط لشعار "الشعب يريد اسقاط النظام"، وهو تضييع للدماء الزكية والتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل قلع هذا النظام الأسدي المجرم، فليس معنى هذه المفاوضات إلا بقاء هذا النظام بصورة أو بأخرى.
إن على أهل الشام الأبرار وثوارهم الأخيار أن ينبذوا هذه المفاوضات وينفضوا عمن يحاول سرقتها بزعم الحرص على وقف شلال الدماء، وأن يركزوا جهودهم على قطع رأس الأفعى في دمشق، ففي قطعها قلع لنفوذ أمريكا من سوريا، وعودة الشام حرة من الاستعمار بل وعقر دار الإسلام.