أمريكا الإرهابية تصنف أهل فلسطين بالإرهابيين، أما المحتلون فهم بنظرها أبرياء مساكين!
اعتبرت واشنطن عمليات الطعن والهجمات المسلحة الأخيرة التي نفذها فلسطينيون في "إسرائيل" أنها "أعمال إرهابية".
هو منطق الاستكبار وأبجديات الاستعمار؛ فالناس الذين احتلت أرضهم وقتل أبناؤهم وشردوا من ديارهم ودنست مقدساتهم هم الارهابيون وكل ما يقومون به دفاعاً عن أنفسهم أو ذوداً عن مقدساتهم فهو جريمة إرهابية! أما أولئك المحتلون أصحاب المجازر الوحشية وقتلة الأطفال فهم "مساكين أبرياء" يدافعون عن أنفسهم!!
ليس هذا المنطق غريباً على دولة استعمارية عدوة للمسلمين كأمريكا، فهو منطق تمارسه فعلياً في العراق وأفغانستان.
تلك هي الدول الكبرى التي يستنجد بها أولئك الذين على أبصارهم غشاوة، وتلك هي مواقف ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يطلب حمايته الحكام ومن لف لفيفهم.
(وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)