أين أنتم يا قادة الجند وضباط الجيوش من مآسي الأمة؟
نشرت وكالات الأنباء صورة لاجئة سورية تقبل يد مجندة مقدونية للسماح لها بعبور الحدود إلى اليونان هرباً من جحيم الحرب في الشام!
صورة تختزل وجع أمة بلا راع وذل حرائر تشردت في أصقاع الدنيا، صورة لواقع يشهد على كل من أجرم في حق الأمة سواء بالقتل أو التهجير أو التعذيب أو الإذلال أو التخاذل عن النصرة .
لم تتشرد تلك الحرة لأن بلادها فقيرة أو لأنها لا تملك مسكنا أو لأنها بلا أهل وعشيرة، لم تتشرد وتقبل أيادي المقدونيات لأنها مجرمة هاربة أو سارقة مارقة !
لا فبلادها أغنى البلدان وأهلها كرام وهي حرة عفيفة، شردت وآلاف غيرها لأن هنالك لصوصا سموا حكاما طغوا في بلادنا وصمت عليهم قادة الجند ...فهلا استفاقت الجيوش واستعادت للأمة عزتها وللحرائر كرامتهن!
26-8-2015