مأساة مسلمي الروهينغا...شاهد على هوان الأمة بغياب خلافتها، وعلى زيف إنسانية الغرب المزعزمة!

في سفن مكدسة بالبشر تتلاطمها الأمواج يمنة ويسرة، وفي ظلمات البحر والليل والجور، يعاني مسلمو الروهينغا في مأساة تدمي القلوب وتكشف إجرام حكام الضرار وزيف ''الإنسانية'' الغربية الكاذبة.

فأن ترفض دولة استقبال مهجّرين فارين من القتل والظلم فتلك جريمة، وأن تكون تلك الدولة من بلدان المسلمين والمهجّرين من المسلمين كذلك فالجريمة أعظم، وأن يبقى هؤلاء المشردون في عرض البحر بلا طعام ولا شراب ولا مأوى لأيام وأسابيع فهذا لعمر الحق لم يحدث في الأساطير!.

إن مأساة مسلمي الروهينغا ستبقى شاهداً على تآمر الغرب ومناصرته لمجرمي ميانمار، وشاهداً على هوان الأمة في ظل غياب خلافتها، وستبقى حافزاً للمسلمين ومنبها لوجوب العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي تعيد للمسلمين مجدهم وكرامتهم بين الأمم، فلا يخاف في ظل الخلافة مظلوم أياً كانت ديانته، فيعم العدل وتشع الأرض بنور الحق بعدما اسوّدت بظلام الرأسمالية وظلمها.