في ظل انبطاح السلطة وتهافت الحكام على التطبيع المخزي يكرر كيان يهود مشهد اقتحام الأقصى وتدنيس ساحاته، سعياً منه لجعل التقسيم الزماني واقعاً حقيقياً وسعيا لتقسيمه مكانياً.
فمنذ صباح اليوم يقتحم المستوطنون، بحماية جنود كيان يهود، الأقصى في عيدهم المزعوم "رأس السنة العبرية"، ويحاصرون المعتكفين ويمنعون الشبان من دخول المسجد. فهل أصبح اقتحام الأقصى حدثاً روتينياً لا يستحق حتى التغطية الإعلامية؟!!
إن تكرار مشهد الاقتحام لا يقلل من حجم الجريمة، ولا من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق جيوش الأمة، وإن تخاذل السلطة بل تآمرها وتواطؤ الحكام العملاء وخيانتهم وتطبيعهم مع يهود، يدعو من بيدهم القوة والقدرة على تغيير مسرى الأحداث أن يتحركوا من فورهم وينصروا مسرى نبيهم ويحرروا أرضهم المباركة قبل أن يستبدل الله بهم قوما آخرين.
(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم)