نفذ مئات المستوطنين، وتحت حماية قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، عمليات عنف وعربدة في شوارع الضفة الغربية، ونظموا مسيرات استفزازية على مفترقات الطرق الرئيسة والرابطة بين المدن والبلدات الفلسطينية.وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن المواطنين خرجوا للتصدي لمسيرات دعت إليها جماعات المستوطنين، مساء الثلاثاء، تحت عنوان "إسرائيل في خطر.. نريد يهودية الدولة"
من الواضح أن العربدة التي يمارسها المستوطنون تحت حماية الاحتلال باتت بالنسبة للسلطة وأجهزتها الأمنية وكأنها خبر يومي، تكتفي بنقل أخباره وذكر تفاصيله شأنها شأن المراسل الصحفي الذي يقتصر دوره على تغطية الحدث، وقد يتطور عمل السلطة ليشمل دعوة المواطنين للتصدي للعربدة، أما السلطة وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الرسمية ووزراؤها وأصحاب المقامات والفخامات والرتب العسكرية فلا دور لهم ولا عمل يقومون به أكثر من الدعوة للتصدي أو الاستنكار والشجب، فأي عار ودور هذا الذي وصلت إليه السلطة وأجهزتها الأمنية؟!