الحمد لله القويّ العزيز، الحمد لله ناصر المؤمنين، الحمد لله القائل ﴿سبحان الّذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الّذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السّميع البصير﴾، والصلاة والسلام على نبيّ الهدى القائل (وليوشكنّ أن لا يكون للرّجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدّنيا جميعا). وبعد،
أيها الحشد المبارك، أيها المسلمون في كلّ مكان:
في ذكرى تحرير بيت المقدس من رجس الصليبيين يقرّ كيان يهود قانونا يفتح به الباب على مصراعيه لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهوديّ يؤدّون فيه طقوسهم وصلواتهم، وما كان لأذلّ خلق الله أن يقدموا على هذه الجريمة ويدنّسوا قبلة المسلمين الأولى لولا خيانة الخائنين وتآمر الحكام المجرمين، وما كان لمن هم أحرص الناس على حياة أن يتجرّؤوا على أمّة الشّهادة وأن يحتلّوا مسرى نبيّها لو كان للمسلمين إمام ترتعد لغضبه عواصم قوى الكفر. فهل تتركون مسرى نبيكم لقمة سائغة لعدوكم؟
أيها المسلمون:
إنّ المسجد الأقصى يتعرّض لمحاولة جادّة وهجمة شديدة حاقدة من كيان يهود لفرض طقوسهم التوراتيّة في المسجد الأقصى تمهيدا لإقامة هيكلهم المزعوم على كامل مساحة المسجد الأقصى كما أوردت مؤسّسة القدس الدّوليّة في تقريرها الأخير.
إنّ إعلان محاكم كيان يهود حقّ المستوطنين بإقامة صلواتهم التّوراتيّة في المسجد الأقصى هو اعلان حرب عليكم.... للمزيد