البشرية تذهب نحو مزيد من الفقر والجوع ولا منقذ لها سوى الإسلام!!
تشير تقديرات الفاو إلى أن مؤشر متوسط أسعار الغذاء في سبتمبر/أيلول 2021 ارتفع بنسبة 32.8% على أساس سنوي، أي مقارنة بمستوى الأسعار في سبتمبر/أيلول 2020، وترجع الفاو ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء إلى ما حدث من ارتفاع الأسعار في معظم الحبوب، والزيوت النباتية، والألبان، والسكر، والقمح، وبحسب تقرير الجزيرة نت فإن عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع بنهاية عام 2020 بلغ 811 مليون نسمة وسوف يزداد مع ارتفاع الأسعار.
إنّ هذه الأزمة بحسب التقرير قد تكون أشد من الأزمة التي عاشها العالم عام 2006 و2008 خاصة وأنها تتواكب مع ارتفاع أسعار الطاقة كما حدث عام 2006 و2007 وتوقعات بأن يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار في النصف الأول من عام 2022، وارتفاع أسعار الشحن إلى أكثر من أربعة أضعاف، وتنامي حالة الصراع الأمريكي الصيني.
بات النظام الرأسمالي كموج هائج يتلاطم بالبشرية ويغرقها في بحر من الظلمات ويهوي بها من أزمة إلى أخرى أشد منها، فهذه الزيادة بالأسعار تنذر بوقوع كارثة اقتصادية وحدوث مجاعات وانتشار للفقر، وهذه الكارثة سوف تتفاقم في العالم العربي الذي يعتمد على الاستيراد للسلع الزراعية، ويعاني من عجز تجاري زراعي وصل عام 2018 إلى 62.3 مليار دولار، ولن ينقذ المسلمين والبشرية من هذا الظلام والجوع والفقر سوى نظام الإسلام، النظام الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فما أحوج البشرية والمسلمين إلى خلافة راشدة على منهاج النبوة!