أمريكا تبرهن مرة أخرى على أنها الخصم والعدو جنبا إلى جنب كيان يهود
صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس، على قرار إبقاء سفارة الولايات المتحدة في القدس بأغلبية 97 مقابل 3، بقرار تم طرحه من قبل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوكلاهوما الجمهوري جيم إينهوف وبيل هاجرتي من تينيسي. وقال إينهوف في تغريدة عبر صفحته على "تويتر" إن "التعديل لا ينبغي أن يكون مثيرا للجدل لأي شخص، لقد كان موقفنا في الولايات المتحدة منذ 25 عاما بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، ويجب أن تكون سفارتنا في القدس". ومن جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ بيل هاجرتي: "إن القدس كانت العاصمة الأبدية وغير القابلة للتجزئة لدولة إسرائيل اليهودية، وتأسيس هذه السفارة يمهد الطريق للسلام في جميع أنحاء المنطقة ويجب الحفاظ عليها، وبهذا يعرف حلفاؤنا الآن أننا سنقف إلى جانبهم".
هذا مثال واضح على أن الإدارات والمجالس الأمريكية المتعاقبة وإن اختلفت أحزابها إلا أنها كلها تحرص على تنفيذ مصالح بلادهم الاستعمارية، وعلى رأسها رعاية كيان يهود والعمل على تصفية قضية فلسطين لصالح الاستعمار والاحتلال، وأن الخلاف الذي يعول عليه الأتباع والعملاء هو خلاف شكلي لا يغير من جوهر رؤية الأمريكان لحل القضية، وهو مثال يؤكد على أن ملة الكفر واحدة وأن من يعول عليهم هو مخبول أو متآمر.