أميركا تصرف المساعدات خدمة لمصالحها ولضمان أمن يهود وليس حباً بأهل فلسطين!
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس إن واشنطن تعتزم استئناف تقديم المساعدات "الإنسانية" للشعب الفلسطيني متراجعة عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بتعليق هذا الدعم، وأضاف برايس في إفادة صحفية: "الولايات المتحدة تنوي إعادة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني نحن لا نفعل ذلك كجميل، ولكن لأنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تفعل ذلك".
أمريكا هي زعيمة المبدأ الرأسمالي الجشع ولذلك هي مجردة من كل القيم الإنسانية ولا تقيم وزناً إلا لمصالحها، وهذا ما عبر عنه برايس عندما تحدث عن المساعدات "الإنسانية" لأهل فلسطين، وتلك المصلحة تكمن في تنفيذ الرؤية الأمريكية لتصفية قضية فلسطين من خلال تصوير القضية على أنها قضية إنسانية بحاجة إلى مساعدات وقضية نزاع على حدود بحاجة إلى تسوية بين طرفين وليست قضية أرض مغتصبة وشعب يقاسي الفقر والحصار والشتات بفعل المحتل!
إن الذي يجعل أمريكا تعيد الفتات الذي كانت تعطيه للسلطة ليس الحرص على أهل فلسطين أو عدالة قضيتهم، وإنما تحقيق مصالحها من خلال أداتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي تسعى لتصفية القضية وفق مشروع حل الدولتين الأمريكي الذي يعطي جل فلسطين لكيان يهود ويضمن أمنه ويحقق مصالح أمريكا!