كيان يهود يلتهم ما تبقى من الأرض، والسلطة تتسول الفتات على أعتاب المشاريع الاستعمارية!
أوعز رئيس وزراء كيان يهود بالمضي في بناء 800 وحدة استيطانية في مناطق "يهودا والسامرة". يأتي هذا بالتزامن مع الاجتماع الرباعي (فرنسا-ألمانيا-مصر-الأردن) في القاهرة وبمباركة السلطة الفلسطينية وذلك لاستئناف مفاوضات السلام بين السلطة وكيان يهود.
ففي اللحظة التي يلتهم فيها كيان يهود ما تبقى من مناطق "سي" في الضفة الغربية، التي بقيت محظورة على التمدد الديمغرافي من أهل فلسطين بفعل اتفاقية أوسلو المشؤومة، نجد السلطة متمسكة بتلك الاتفاقيات التي أفرغت الأرض ليتوسع فيها المُحتل، ونراها لا تتوقف عن تسول حل الدولتين التفريطي في كل مناسبة ولقاء، وليس آخرها الاجتماع الرباعي في القاهرة.
إن هذا التمدد والتوسع من كيان يهود لم يكن ليحصل لولا منظمة التحرير واتفاقيتها المشؤومة، التي أصبحت إفرازاتها الإجرامية واقعا ملموسا يقاسيه أهل فلسطين، والأصل أن تلفظ تلك المنظمة لفظ النواة لا أن يتم العمل على إعادة تدويرها وإحيائها بانتخابات وائتلافات جديدة خاصة من قبل الفصائل التي تحمل شعار المقاومة كما يحصل هذه الأيام، وعلى أهل فلسطين أن يستنهضوا أمة الإسلام لتقوم بواجبها الذي أوجبه الله عليها فتحرك الجيوش لاقتلاع كيان يهود من جذوره وتحرير الأرض المباركة من شروره.