ربع قرن من الزمان شاهد على نذالة المسالمين وغدر يهود!
مر يوم أمس الاثنين هادئا وبلا صخب أو حتى مجرد تذكير لدى الساسة أو وسائل الإعلام في كل من الأردن و"إسرائيل"، بالرغم من أنه يمثل الذكرى 26 لتوقيع اتفاق السلام بين المملكة الهاشمية ودولة الاحتلال. ويؤكد سياسيون أن الأردن لم يجن على مدى 26 عاما من السلام سوى تراجع "إسرائيلي" متتال عن تطبيق الاتفاقات، ويؤكد الحلايفة أن عمان بعد 26 عاما على السلام لم تجد من الاحتلال أي وفاء بتعهداته التي نصت عليها المعاهدة بملفات أساسية مثل المياه أو الأمن والانتهاكات المتواصلة للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، وغيرها من ملفات المعاهدة.
هذا شاهد على أنه لا يُجنى من الشوك العنب، وأن الخزي والذل هو مصير كل من يوالي أعداء الله، وأن كل ما يتذرع به الحكام للتقرب من يهود كأمثال حكام الإمارات والسودان هذه الأيام، ما هي إلا أعذار أقبح من ذنب، فيهود أعداء الله لا عهد لهم ولا ذمة، وهم يحتلون الأرض المباركة ويدنسون مقدساتها، فهؤلاء لا علاقة تصح معهم إلا الحرب لاقتلاعهم من جذورهم. ولكن السياسيين المشار إليهم في الخبر غاب عنهم أن حكام الأردن كما غيرهم من حكام المسلمين إنما هم عملاء يتحركون بأوامر من الاستعمار وقادته لتحقيق مصالحهم في بلاد المسلمين، وما المبررات والذرائع التي يسوقونها للسلام والتطبيع إلا كلام فارغ لا قيمة له إلا عند الاتباع وصغار العقول.