بعد الفشل الذريع في إدانة اتفاق الإمارات التطبيعي،
استمرار المنظمة في التمسك بالمبادرة العربية تفريط فوق التفريط!
أسقط عدد من الدول العربية، الأربعاء، المشروع المقدم من قبل السلطة الفلسطينية، للجامعة العربية ضد التطبيع الإماراتي "الإسرائيلي".
لطالما أصمّ قادة المنظمة والسلطة آذاننا وهم يتغنون بالمبادرة العربية للسلام، رغم أنها مبادرة انبطاح وتخاذل وتفريط، حتى إذا خرقتها الإمارات وغيرت "مبدأ الأرض مقابل السلام" ليصبح "السلام مقابل السلام"، لم تستطع المنظمة في الجامعة العربية تمرير مجرد إدانة "شكلية" لجريمة الإمارات!
فإذا كان الأمر كذلك، فإن بقاء مناداة المنظمة وسلطتها بهذه المبادرة الخيانية هو تفريط فوق التفريط وإصرار على الخيانة، وإذا كان لدى المنظمة ذرة من خردل من الحرص على الأرض المباركة فليعلنوا صراحة تخليهم عن المبادرة العربية وانسحابهم التام من هذا الوكر المسمى بالجامعة العربية!!
لكن من خرج من رحم هذه الجامعة، التي فرضته "ممثلاً شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني" ليضطلع بمهمة التنازل عن فلسطين وشرعنة الكيان الغاصب المسمى إسرائيل، بالتأكيد لن يخرج عن سياساتها المرتهنة للمستعمرين، ومهما علت جعجعته فستبقى بدون أي طحن.