السلطة لا تترك مناسبة إلا وتؤكد فيها على تفريطها واستعدادها للخيانة الكبرى
استقبل رئيس السلطة محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، فجدد عباس في لقائه التأكيد على أنه لن يكون هناك سلام وأمن واستقرار في منطقتنا دون إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" لأرضنا، وحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله في دولته ذات السيادة على حدود العام 1967. وقال عباس، لقد أكدت لرئيس الوزراء بوريس جونسون في اتصالي السابق معه على التزامنا بتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وأننا على استعداد للذهاب إلى المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية وبمشاركة دول أخرى، والتزامنا ثابت بمحاربة الإرهاب العالمي.
لا تترك السلطة مناسبة إلا وتؤكد فيها لكل أعداء الأمة وأهل فلسطين على أنها مع التفريط والتنازل والتسليم، ولكنها تريده وفق الأصول التي تضمن تصفية القضية وانهاء الصراع إلى الأبد - بحسب ما يظنون-، ويضيف عباس هذه المرة تأكيده المخزي على ولائه للغرب وحربه للإسلام بتأكيد التزام السلطة الثابت بحرب الإسلام تحت مسمى حرب الإرهاب.
إنّ تأكيد السلطة على التزامها الحديدي بمشروع حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية لهو تأكيد صريح على إصرارها على الخيانة والتفريط حتى في ظل تنكر ترامب وقادة يهود لجهود السلطة الحثيثة والسابقة في خدمة الاستعمار، وهو ما يوجب على أهل فلسطين التبرؤ من السلطة ومواقفها والإنكار عليها بأعلى صوت.