الاتحاد الأوروبي شريك في المؤامرة على فلسطين وأهلها ولا يقل جرما عن أمريكا!
دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون أكثر حزما تجاه الانتهاكات "الإسرائيلية"– الأميركية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وفي سياق متصل، اعتبرت مؤسسات العمل الأهلي في القدس أن إصرار الاتحاد الأوروبي على فرض شروط على المؤسسات هو بمثابة سياسة تجرد المؤسسات من هويتها الوطنية واعتبرت ذلك عملية ضغط مبرمجة ومنسجمة مع الخطط الأخرى، بما فيها صفقة القرن وخطة الضم، والتي هدفها بالأساس القبول باتفاقيات وصفقات هزيلة!
إن الاتحاد الأوروبي، الذي تتعلق السلطة ورجالاتها بقشته وتعوّل عليه في الوقوف في وجه أمريكا، شريك في المؤامرة على أهل فلسطين وإن اختلف سياسيا مع أمريكا لتحصيل حصة في كعكعة النفوذ السياسي والمصالح الاستعمارية في المنطقة.
فهل يرجى ممن أنشأ هذا الكيان المحتل في بلادنا ومدّه بالعتاد وبالأسلحة النووية، ويجعل الحفاظ على أمن "إسرائيل" أولوية، هل يرجى منه التصدي للمخططات الأمريكية-"الإسرائيلية"؟! أية عقلية هذه وأي مشروع وطني وأي تحرر هذا الذي تنحصر خيارته في التنقل بين أحضان المستعمرين؟!
إن أهل فلسطين مطالبون -أكثر من ذي قبل- بالتبرؤ من هذا النهج الاستسلامي والانحياز لأمتهم واستنصار قواها الفاعلة وجيوشها الجرارة لتضع حدا لمهزلة هذا الكيان المسخ وتلاعبه بأرضنا ومقدساتنا، فتقتلعه من جذوره وتعيد فلسطين إلى حياض المسلمين.