من يؤكد على تفريطه بمعظم فلسطين مرارا وتكرارا غير قادر وغير مؤهل للوقوف في وجه مخطط الضم!
في مهرجان أريحا، الذي حشدت له السلطة ودعت له السفراء الأجانب وحسبته رداً على مخطط الضم الاحتلالي، أكدت فيه السلطة وأشهدت العالم على تفريطها بالأراضي المحتلة عام 48 واستمرت على إضفاء الشرعية على احتلال يهود لمعظم فلسطين!
هذا الاعتراف، الذي لم يجلب إلا الخراب على فلسطين وأهلها، ولم يجلب سوى مشاريع الاستيطان والضم والمصادرة، تصرّ السلطة على المضي فيه والتمسك به حتى الرمق الأخير! فهل من يفرّط بمعظم فلسطين مؤهل للمحافظة على بقيتها الباقية؟! هل من يتنازل عن 78% من فلسطين يضيره أن يزيد النسبة قليلا؟! أليس من يهن يسهل الهوان عليه، فما لجرح بميت إيلام؟!
إن فلسطين أرض مباركة، لا فرق بين صفد وأريحا ولا بين يافا ورام الله، ولا تقسيمات تفصل بينها إلا بمقياس المستعمرين الذين أوجدوا كيان يهود ومكنوهم من اغتصاب كامل الأرض، وهم -على اختلافاتهم السياسية- يجعلون الحفاظ على أمن "إسرائيل" سلم أولوياتهم!
إن حل قضية فلسطين لن يكون إلا باقتلاع كيان يهود، ولن يكون ذلك باستجداء المجتمع الدولي ولا بخوض مفاوضات استسلامية جديدة، ولا باستجلاب احتلال جديد باسم قوات دولية، بل بجيوش الأمة التي تجتث جذور المحتلين وتحرر الأقصى وتدخل المسجد كما دخله المسلمون أول مرة، ولأجل ذلك فليعمل العاملون.