منظمة التعاون الإسلامي،،، مواقف مخزية وتصريحات مضللة عن حقيقة الصراع

اعتبرت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، نية كيان يهود ضم أجزاء من الضفة الغربية تصعيدا خطيرا يهدد فرص استئناف عملية السلام، داعية المجتمع الإسلامي إلى اتخاذ موقف موحد تجاه العدوان "الإسرائيلي". من جانبه حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجدداً من أن قرار الضم "الإسرائيلي" لأراض فلسطينية سينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية. ودعا الصفدي، خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى "ضرورة تكاتف جهود دول منظمة التعاون الإسلامي لحشد موقف دولي يمنع تنفيذ إسرائيل قرارها ضم ثلث أراضي دولة فلسطين المحتلة". في حين أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن خطة "إسرائيل" حول ضم أراض فلسطينية ستقضي على كافة آمال السلام الدائم في الشرق الأوسط، وقال أنه في حال تجاوزت قوات الاحتلال "الخطوط الحمراء" فيجب على الدول الإسلامية عدم الصمت. ودعا  كاتب الدولة الجزائري، المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات في الخارج، رشيد بلادهان "المجموعة الدولية للقيام بخطوات ملموسة لكي تتحمل منظمة الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن، مسؤولياتها الكاملة والوفاء بالتزاماتها القانونية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".

مواقف مخزية هزيلة من دول لو أرادت تحرير فلسطين في ساعة من نهار لما عجزت عن ذلك، ولكنها أنظمة متآمرة عميلة للغرب، تريد ابقاء قضية فلسطين حبيسة المنظمات الدولية والهيئات الهزيلة والتحركات الشكلية، وما اجتماعاتهم وقراراتهم إلا شكليات وجعجعات لا تنكأ عدوا ولا تحرر بلادا، بل ويرسخون من خلالها المؤامرات ويعمقون التضليل. وكما هو مشاهد أنّ الحكام ومع اختلاف عباراتهم وتنوعها إلا أنها تحمل نفس المعنى والمضمون وهو الإصرار على التنازل والتفريط بفلسطين وتقسيمها بين المحتل المجرم والسلطة الفلسطينية التي تعمل على حماية المحتل.

إنّ فلسطين بحاجة إلى جيوش تتحرك لتحريرها وخلع الاحتلال من الأرض المباركة، وليست بحاجة إلى من يتأمر عليها ويطالب بدويلة هزيلة على أقل من ربع مساحة فلسطين تحرس كيان يهود وتضفي عليه الشرعية.