أهل تونس كما بقية المسلمين يتشوقون لتحرير فلسطين
ردد المحتفلون -وسط شارع الثورة- بفوز المرشح قيس سعيد برئاسة تونس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية شعارات وهتافات لنصرة فلسطين منها "فلسطين حرة حرة والصهيوني على برة"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".
هذه الشعارات والهتافات التي صدعت بها حناجر الناس تبين أن قضية فلسطين ما زالت حية في قلوب الأمة الإسلامية، وأن الأمة الإسلامية ذو معدن أصيل، فعلى الرغم من عظم المحاولات الغربية لفصل الأمة عن قضية فلسطين ما زالت الأمة مرتبطة بقضيتها ارتباطا وثيقا وما زالت متشوقة لتحرير فلسطين، وأن الأمة لشدة تعلقها بهذه القضية فإنها تتعاطف مع من تشعر أنه يناصر هذه القضية وتؤيده كما حصل مع قيس سعيد.
إنّ ما ينقص أهل تونس وباقي الأمة الإسلامية لتُتَرجم هذه الشعارات على أرض الواقع هو قيام دولة إسلامية بدستور إسلامي وقيادة سياسية واعية تقود الناس وتحرك الجيوش بحسب أحكام الإسلام لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره، أما إن بقيت الأنظمة الرأسمالية التابعة للغرب جاثمة على صدور الأمة وبقيت دساتير الكفر هي المرجعية للحكم وبقي التشريع لغير الله فستبقى هذه الهتافات والشعارات أصواتا تتردد -رغم صدق الحناجر الهاتفة بها- وستبقى فلسطين محتلة وتونس وبقية البلاد الإسلامية خاضعة للاستعمار يستبيح أراضيها وينهب ثرواتها ويسفك دماء أهلها ويبقيهم في ضنك العيش.