ستبقى الأمة الإسلامية الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الاستعمار وأمانيهم
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ الولايات المتحدة معتبرا أنّ حرب العراق كانت بذرائع باطلة وغير حقيقية. وأضاف عبر موقع تويتر: "خضنا الحرب بذريعة باطلة وتم دحضها"، وهي أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أننا "نحن الآن بصدد إعادة جنودنا العظماء إلى الوطن بشكل متأن ومدروس". وأضاف ترامب، أن "الولايات المتحدة أنفقت ثمانية تريليونات دولار على القتال وحفظ الأمن في الشرق الأوسط، وقد قتل وأصيب آلاف من جنودنا العظماء، وقتل ملايين من الجانب الآخر".
من الواضح أنّ في تصريحات ترامب اعترافا صريحا بإجرام أمريكا بحق المسلمين، فمن جانب أكد أنّ الذريعة التي أطلقتها أمريكا لتبرير حربها على العراق هي كاذبة وباطلة، ومن جانب أخر اعترف ترامب أنّ أمريكا المجرمة قتلت الملايين من أبناء المسلمين. ولكن الشيء الذي لم يصرح به هو سبب فشلهم الذريع في مهمتهم، وخوفهم من مواصلة التواجد العسكري في بلاد المسلمين، لأن السبب مرعب للغرب، وهو أنّ الأمة الإسلامية أمة لا تُقهر، فهي أمة تحمل رسالة الإسلام العظيم محفورا في صدور أبنائها، وهي أمة حية مهما أصابها من لأواء، وهي تختلف عن غيرها من الأمم والشعوب، فلو تعرضت أمة أخرى لما تعرضت له أمة الإسلام لانقرضت منذ زمن وباتت أثرا بعد عين، ولكن الأمة الإسلامية المحفوظة بحفظ الله لدينه الإسلام ستبقى صخرة كأداء في وجه الكفر والطغيان مهما علا وتجبر.