ألا تعتبر كل هذه الجرائم اجتيازا "للخط الأحمر"؟!
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن موقف الأردن من القضية الفلسطينية أعلنهالعاهل الأردني عبد الله الثاني، "موقفاً أردنياً لا يتزعزع: القدس خط أحمر".
طوال عقود من "الوصاية الهاشمية!" على المقدسات ارتكب كيان يهود ما لا يحصى من الاعتداءات على القدس وأهلها ومقدساتها، بدءا من احتلالها ومرورا بحرق منبر الأقصى والحفريات أسفله ووصولا إلى الاقتحامات اليومية والسعي لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا. غير أن تلك الجرائم متفرقة ومجتمعة يبدو أنها لم تمثل اجتيازا "للخط الأحمر" من وجهة نظر النظام الأردني ولم تستوجب تحركاً ذا شأن ردا على هذه الاعتداءات! بل استمرت العلاقات الحميمية بين النظام الأردني وكيان يهود! هذا علاوة –بديهيا- على أن النظام لم يحرك جنديا واحدا أو يطلق ولو رصاصة تحذيرية ضد هذا الكيان المجرم.
إن المساس بالقضايا التي تعتبر "خطا أحمر" يستلزم التحرك الجدّي والعاجل تجاهها، وإذا لم يكن الحال كذلك استوت مع بقية القضايا وكان تسميتها "بالخط الأحمر" مجرد ألّهية لإشغال الناس وللتغطية على خيانة الأنظمة وربما لتمرير قضايا أخرى جرى صبغها –في غفلة من الناس- باللون الأخضر.