شد الرحال الصادق يكون بتحريك الجيوش لتحرير فلسطين وأقصاها من الاحتلال
تحاول السلطة جاهدة استجلاب دعم الأمة ومساندتها في نهج التفريط، وتضييع القضية عبر استغلال حب المسلمين للقدس والمسجد الأقصى وارتباطه بعقيدتهم، لتكرر دعوتها بين الحين والآخر لزيارة القدس والمسجد الأقصى بحجة شد الرحال لحمايته، والحفاظ على الهوية الإسلامية للمدينة، والحقيقة أن هذه الدعوة فارغة ومزيفة، لأنها في الحقيقة تكريس للاحتلال، وشرعنة لسلطة التنسيق الأمني.
ومما يدلل على زيف تلك الدعوة استغلال السلطة للبعد العقدي والديني للقضية بقدر تحقيقه لمصالحها وتماشيا مع مشاريعها الخيانية والتصفوية، بينما تحذر منه حين يتم استثماره لحث المسلمين واستنفارهم لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى بحجة الحرب الدينية.
والأصل إن كانت الدعوة جادة وعملية لتحقيق التحرير والحماية للقدس والأقصى وكل فلسطين أن تتم دعوة الجيوش، التي جنودها من أبناء المسلمين، وينفق عليها بالمليارات من أموال المسلمين، وهم القادرون فعلياً وعملياً على التحرير والحماية، وتخليص الأرض المباركة من رجس يهود، وفتح الباب واسعاً أمام المسلمين لشد الرحال آمنين مطمئنين للقدس والأقصى تحقيقاً لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.