محاسبة يهود على جرائمهم لا تكون بالإدانات العبثية
كم من قرارات إدانة خرجت بحق كيان يهود وجرائمه لم تساو الحبر الذي كتبت به، بل إن هذا الكيان كان كثيراً ما ينتهك تلك القرارات ولم يجف حبرها بعد، فماذا كان تصرف دول الغرب أو مؤسساته معه؟!، لا شيء لأنه فوق المحاسبة لديهم، ومشروع استعماري ضد المنطقة وأهلها، فلا يمكن المساس به، وعليه فالاستنجاد بالغرب والاستنصار به على يهود هو قمة العبث وتضييع للحقوق ومسخ للقضية.
إذا أردنا أن نحصي جرائم كيان يهود فبلا شك نحن بحاجة إلى أطنان من الأوراق والوثائق لتسجيل تلك الجرائم، فهو كيان يتنفس الجريمة، ويعيش عليها وبها، كيف لا وهو في أصل وجوده على أرض فلسطين قائم على الجريمة، ومحاسبة هذا الكيان المجرم لا تكون إلا بطريقة واحدة، وهي الإزالة والاستئصال كما هو الحال مع مرض السرطان، فلا مجال للتعايش مع مثل ذلك المرض الخبيث، والأمة قادرة على ذلك، فهي لم تقبل بوجوده طوال تلك السنين منذ اغتصابه لفلسطين قبل أكثر من 70 عاماً، رغم محاولة الحكام العملاء ترويضها للقبول به، والقيام بحملات التطبيع معه سراً وعلانية، وعلى المخلصين من الجيوش وأهل القوة فيها أن يترجموا هذه الإرادة، ويتحركوا جدياً لمحاسبة هذا الكيان، ووقف جرائمه واستئصال وجوده تماماً، وتخليص الأرض المباركة من شروره.