الأمة بلا راع في مأساة مستمرة.. فيضانات وحوادث قطارات واعدامات ونهب للخيرات!
شهدت محطة قطار القاهرة حادثا مروعا، أمس الأربعاء، أسفر عن وقوع 25 قتيلاً وعشرات المصابين في صفوف المسافرين.
تعيش الأمة الإسلامية مشهدا مأساويا يجسد حالة سوء الرعاية بل انعدامها في توصيف أدق لما تحياه الأمة في ظل حكام لا يزيدون على أن يكونوا أدوات بيد المستعمرين الغربيين لا هم لهم إلا الحفاظ كراسيهم ومناصبهم وشهواتهم الدنيئة التي باعوا من أجلها البلاد والعباد وقدموا الأمة وثرواتها وأرضها ومقدساتها وشبابها قرابين للمستعمر الغربي ليستقر في بلدنا حاكما وسيدا بواسطة حكام رويبضات بأدوات قمعهم وعلمائهم الضالين المضلين وقضاتهم الفاسدين.
تسحق حواضر المسلمين في الشام والعراق تحت القصف وتفيض مدن الأردن وفلسطين بالمياه ويكابد أهل فلسطين كيان يهود وغطرسته ولا يرى الحكام الرويبضات في ألم المسلمين ومأساتهم اليومية التي يعيشون أي داع للتحرك الجاد للتخفيف من الجرح النازف! لأنهم يفتقدون لحس الرعاية الذي يجب أن يكون في أي حاكم عوضا على أن يكون مسلما!
إن الأمة الإسلامية تستحق حاكما راعيا كالفاروق عمر يحاسب نفسه على بغلة لم يمهد الطريق لها، وآن للأمة أن ترمي بحكامها العبيد الأقزام إلى مزابل التاريخ وتقيم خلافة راشدة على منهاج النبوة تبايع فيها خليفة يتقى به ويقاتل من ورائه فتعود خير أمة أخرجت للناس.