مرة أخرى، هبة وصمود مقدسي يكسر إرادة الاحتلال ويذكره بالخطر الحقيقي
أعادت قوات الاحتلال مساء اليوم فتح أبواب المسجد الاقصى بعد إعلان المرجعيات الدينية عن اعتصام مفتوح في ساحاته، وأفادت مراسلة معا بالقدس أن قوات الاحتلال سمحت للمواطنين بالدخول إلى المسجد، بعد ساعات من إغلاقه، وبدأت بالانسحاب من المكان. واعتبرت المرجعيات الدينية والقوى بالقدس اعادة فتح المسجد انتصارا للمقدسيين. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وألقت القنابل الصوتية بكثافة باتجاه المصلين عقب انتهاء صلاة الجمعة.
من جديد، تخاذل رسمي مخز من حكام العرب والمسلمين، وسكون عن أدنى تحرك حقيقي نصرة للأقصى وأهله، واكتفاء بمطالبات وشجب واستنكار لا ينكأ عدوا أو يخيف مجرما، في مقابل هبة شعبية من المقدسيين الذين اثبتوا مرة أخرى أنهم الأقوى في المعادلة، وهم القادرون بصدورهم العارية وصمودهم المشرف وعشقهم للتضحية في سبيل مسرى رسول الله، على إجبار يهود على التراجع والعودة إلى الوراء، كيف لا وقد تذكر كيان يهود ما صنعه به الصمود المشرف لأهل القدس والداخل المحتل لمواجهة البوابات الالكترونية، حيث عبر حينها رئيس وزراء يهود بالخوف من قوى قد تتحرك نصرة للمقدسيين والمسجد الأقصى فتقلب الطاولة، في إشارة منه إلى الجيوش والمخلصين في الأمة.