الفقر والظلم ملازمان للمبدأ الرأسمالي ولا خلاص منهما إلا بالإسلام
كشفت منظمة "أوكسفام" البريطانية غير الحكومية أمس، أن 82 في المئة من الثروة التي تحققت في العالم العام الماضي، انتهت بين أيدي الأكثر ثراء الذين تبلغ نسبتهم 1 في المئة، وقالت مديرة "أوكسفام" ويني بيانييما لدى نشر تقرير بعنوان "مكافأة العمل، وليس الثروة"، إنّ "فورة الأغنياء ليست مؤشراً إلى ازدهار الاقتصاد، إنما إلى فشل النظام الاقتصادي".
إنّ مظاهر فساد المبدأ الرأسمالي تزداد يوما بعد يوم، وبشهادة أبناء المبدأ نفسه، وهذه حقيقة متجذرة في المبدأ الرأسمالي وهي ليست طارئة أو عارضة، بل هي نتاج مفاهيم المبدأ ومعالجاته الأصيلة وكيفية نظرته إلى المشكلة الاقتصادية وعلاجها، فالمبدأ الرأسمالي يعتبر المشكلة في قلة الإنتاج لا في سوء التوزيع ولذلك تنصب كل معالجاته على زيادة الإنتاج دون الاهتمام بحسن التوزيع بل ترك جهاز الثمن ليدير عملية التوزيع، وفي هذا الفساد والبطلان، وهو على النقيض من الإسلام الذي اعتبر التوزيع هي المشكلة الاقتصادية التي عالجها ونظمها أحسن تنظيم، فلا سبيل أمام البشرية للخلاص من الفقر والظلم الاقتصادي إلا بإعادة النظام الاقتصادي الإسلامي إلى الحياة.