ليس خلافاً بين أصدقاء بل تبعية وعمالة!
كشف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي التقاه أمس خلال زيارته للقاهرة وصف قرار ترامب بشأن القدس بأنه "خلاف بين أصدقاء"!.
قد يكون هذا التصريح صادماً لمن ركن للنظام المصري وجعل منه عرّاب مصالحة! لكن الحقيقة أشد من ذلك، فانصياع النظام المصري لأوامر أمريكا وسيره ضمن أجندتها وسعيه لإنجاح مخططها الشرير لا يجعل للخلاف بينه وبين أمريكا محلا، لا خلاف أصدقاء ولا خلاف أعداء، فهو تابع عميل لها.
إن حكام مصر قد استهتروا بمقدسات الأمة وقدموها قرابين على عتبات المستعمرين ليتقربوا لهم زلفى، وجعلوها مجرد علكة تلوكها ألسنتهم في أحاديثهم مع كبرائهم، وكان الواجب عليهم، لو كان لديهم مثقال ذرة من ايمان، أن يحركوا جيش مصر، جند عمرو وصلاح الدين وقطز، ليحرروا فلسطين ويطهروا المسجد الأقصى من رجس المحتلين ويردوا كيد أمريكا ويقضوا على نفوذ المستعمرين، لكنهم رضوا بالدنية وامتهنوا العمالة وتآمروا على الأمة، فبئس ما يصنعون.