حكام الأردن يسترخصون دماء المسلمين ويعظمون دماء يهود
قدّمت حكومة كيان يهود أسفها وندمها رسمياً عن حادثة السفارة في عمان وحادثة الشهيد رائد زعيتر، وتعهّدت بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة وتعويض ذوي شهيدي السفارة الشاب محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة وكذلك تعويض ذوي الشهيد القاضي زعيتر. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسميّ باسم الحكومة الأردنية، المومني أن الحكومة ستتخذ الاجراءات المناسبة وفق المصالح الوطنية العليا في ضوء مذكرة الاعتذار لا سيما وأنها تضمنت الاستجابة لجميع الشروط التي وضعتها الحكومة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير.
حكام الأردن اكتفوا باعتذار سخيف وتعويض مالي عن قتل ثلاثة من الشهداء، مع تعهد بمتابعة الإجراءات القانونية، في حين نفذوا هم بأنفسهم تسريحا من الجيش للجندي البطل الدقامسة لقتله فتيات يهوديات استهزأن به أثناء تأديته الخدمة العسكرية عام 1997م، وحكما بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وعيادة المصابات وتعويض ذوي القتيلات، وتعزيتهم من قبل الملك حسين نفسه. فيا لها من مفارقة كبيرة بين ثمن دماء المسلمين في نظر حكامنا المجرمين وبين ثمن دماء المحتلين الغاصبين للأرض المباركة فلسطين؟! هم يرون دماءنا رخيصة لا تساوي الكثير، بينما يعظمون دماء أعدائنا ويقدمون لها الغالي والنفيس، ألا قبحهم الله وأراح الأمة منهم.