تسريبات تؤكد حقيقة مواقف حكام المسلمين المخزية من قضية فلسطين
بثت قناة مكملين، المعارضة للسلطات المصرية، مساء الأحد، مكالمات مسرّبة، كانت صحيفة “نيويورك تايمز″، قالت إنها لضابط مصري يأمر إعلاميين بإقناع الرأي العام المصري، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود، وضرورة قبول مدينة رام الله عاصمةً للفلسطينيين، بدلاً من القدس، وقال الضابط: "إحنا بعد ما نستنكر القرار زي ما هو متفق عليه، هانتكلم عن إن المهم هو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. ولا فرق بين القدس ورام الله، أهم شيء إننا ننهي هذه المعاناة".
إنّ هذا التسريب يؤكد على أنّ استنكار الحكام وجعجعتهم ما هي إلا للتضليل وشكليات لدواعي امتصاص الغضب، وليس السيسي وحده في هذا الموقف، فقبل الإعلان اتصل ترامببسلمان، وعباس، وعبد الله، والسيسي، والسادس، وأعلمهم بأنه سيعلن اعترافه في خطابه بعد ساعات، ومع ذلك فقد صمتوا صمت أهل القبور. فحكام المسلمين لا يجدون أية إشكالية أو غضاضة في التفريط بكل حقوق المسلمين ولا يدفعهم للتلكؤ أو التظاهر بخلاف ذلك إلا خوفهم من الشعوب وردة فعلها. فهذه دعوة صريحة للأمة لتعجل بخلع الحكام العملاء وتنصيب خليفة راشد يذود عنها وعن حياضها.