ما كان تحليلا ومستورا بات معلوما ومفضوحا
ذكرالكاتب الأمريكي مايكل وولف في كتاب جديد له نشر الجمعة الذي يحمل اسم "نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض"، أنه عندما تولى بن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتبجح قائلا عن نفسه وعن صهره جاريد كوشنر: "وضعنا رجلنا في القمة". وأضاف الكاتب في كتابه المثير للجدل، إن "ترامب كان يقول لأصدقائه إنه هو وجاريد هندسا انقلابا سعوديا".
ليس الأمر بالجديد على من أدرك الأمور ببصيرة وإخلاص كحزب التحرير الذي أصدر أميره تحليلا سياسيا في حينه أوضح فيه ما جرى في السعودية من تبدل عمالات الحكام والقائمين على الأمور والصراع بين رجالات أمريكا والانجليز في العائلة المالكة، ونحن هنا نبرز هذا الخبر حتى لا يبقى عذر لكل من يظن خيرا في حكام المسلمين وعلى رأسهم حكام الحجاز الذين ما فتؤوا يوالون أعداء الأمة ويدلسون على الناس دينهم ابتغاء تثبيت الاستعمار وتأخير النهوض.
إنّ كل حكام المسلمين عملاء للغرب وأذناب له على اختلاف ألوانه وأشكاله، ويجمعهم عداء الأمة ومشروع نهضتها، ويستوي في ذلك الوقح المجاهر، والممثل المخادع، والمرتدي عباءة الدين المدلس، فكلهم يجب على الأمة أن تخلعهم عاجلا غير أجل لتستعيد حريتها بأن تعبد ربها كما يحب ويرضى.