تعليق صحفي

كيان يهود بأكمله مستوطنة كبيرة يجب اجتثاثها وتحرير فلسطين من شروره

 

حذرت لجان «مقاومة الجدار والاستيطان» الفلسطينية من مخطط "إسرائيلي" لتحويل مستوطنة «حلميش» غرب رام الله إلى تجمع استيطاني كبير، بعد عملية الاستيلاء الأخيرة على أراضي مواطني قريتي دير نظام والنبي صالح في محيط المستوطنة.

ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) عن الناشط في اللجان محمد التميمي دعوته المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام إلى متابعة المخططات التوسعية والمشاريع الاستيطانية التي تنفذها سلطات الاحتلال في محيط المستوطنة.

 

يسعى كيان يهود إلى جعل وجوده واقعا مفروضا عبر التوسع ومصادرة الأراضي، في محاولة فاشلة لإقناع نفسه قبل الآخرين أنه وجد ليبقى، والحقائق الشرعية والتاريخية والسياسية تنطق أنه إلى زوال كما زالت ممالك الغزاة الصليبيين في بلادنا واجتثت من جذورها، فكل الغزاة لا يقوون على الوقوف أمام أمة لا تهزم بعقيدتها العظيمة ورجالها الذين ينهون أحلام الطامعين في بلادنا وفي هزيمة ديننا، في معركة فاصلة تعيد الأمة إلى وضعها الطبيعي عزيزة قوية تحمل رسالة خير ونور للعالمين وتسحق كل من يقف أمام دعوة الخير والنور.

وإن حق الأمة الاسلامية في الأرض المباركة فلسطين كلها نشأ من الأحكام الشرعية التي تعطي فلسطين مكانة عظيمة  فوق أنها أرض خراجية فتحت عنوة، والأرض الخراجية ملك للأمة الاسلامية لا يجوز التنازل عنها أو مهادنة من يحتلها، فوق ذلك فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى المصطفى عليه الصلاة والسلام.

فحق الأمة الإسلامية في كل أرض فلسطين نابع من الإسلام الذي تعتقده الأمة الإسلامية، وليس نابعا من القرارات الدولية التي تتشبث بها السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية ومن دار في فلكهما، تشبث لا حرص فيه على الأرض المباركة بل حرص وتشبث  بالحلول الاستسلامية التي تعطي جلّ الأرض المباركة لكيان يهود عبر حل  الدولتين الأمريكي أو غيره من الحلول الإستعمارية التي تسعى في جوهرها على تثبيت كيان يهود وإقامة "دويلة هزيلة" تكون حارسة لكيان يهود.

إن جعجعة السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية وبعض الفصائل التي باتت جزءا من السلطة،  ورفضهم للاستيطان استنادا لمخالفة الاستيطان للقرارات الدولية هو احتكام لذات القرارات الدولية التي تعترف بوجود كيان يهود وأحقيته في الاستمرار على الأرض المباركة، وفي ذلك جريمة وخيانة وتنازل عن الارض المباركة.

إن كيان يهود مستوطنة كبيرة سواء منه ما أقيم على حدود المحتل عام 48 أو المحتل عام 67، ولا فرق في ميزان الأمة الشرعي بين مستوطنات كيان يهود في حيفا والجليل أو الجولان أو الخليل أو نابلس أو النقب أو غير من أرض فلسطين، والإجراء الشرعي المطلوب من الأمة الاسلامية هو اقتلاع هذا الكيان من جذوره عبر تحرر الأرض المباركة كاملة، والتعاطي مع كيان يهود بغير هذا الإجراء الشرعي خيانة ومشاركة للغرب المستعمر لبلادنا في تثبيت كيان يهود عبر اضفاء الشرعية على وجوده وأحقيته بالوجود.

آن للأمة الإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها فتتحرك الجيوش من فورها لإقتلاع كيان يهود وتحرير الأرض المباركة ومسرى المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتسطير حطين وعين جالوت جديدة وإعادة الأمة لمكانتها الطبيعية بين الأمم يهابها الغزاة فيعيدون حساباتهم على ضوء سرعة تحرير فلسطين واقتلاع وهم اسمه كيان يهود، كيان أريد له أن يبقى واقعا على الأرض وفي عقول البشر ،...فكما أقتلعت إمارات الصليبين - الرها والكرك وأنطاكية وطرابلس - من بلادنا وصارت أثرا بعد عين ولم يعد يتذكرها أحد، ...ستقتلع الأمة كيان يهود كسرطان خبيث يجتث من بلاد المسلمين وستزال كل شروره من بلادنا، وكما كان للصليبين رجال كنسوهم من بلاد المسلمين فإن في الأمة رجال سيتحركون حتما تلبية لنداء دينهم ومسرى نبيهم وانفاذا لوعد الله عز وجل في نصر دينه وتمكين المؤمنين في الأرض.

25-10-2017