تعليق صحفي

لا لن تختلط الأوراق على المخلصين في الشام، فعداوة أمريكا لن تخفيها مسرحيات

ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنها أخبرت القوات الروسية قبل شن الضربات الصاروخية على مواقع سورية، وبدوره قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين بأن الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقا عبر القنوات الدبلوماسية بخططها لتوجيه الضربة، وبدورها أخطرت روسيا الجانب السوري الذي سحب عسكرييه ومعداته من القاعدة.

وهذا ما يفسر ما أوردته التقارير بأن الضربة التي تمت بواسطة 59 صاروخ انطلقت من سفن تابعة للبحرية الأمريكية، أدّت لمقتل سبعة اشخاص فقط وهم خمسة جنود، ومدنيان من القرية، التي تقع قرب القاعدة الجوية، رغم أنّها ضربة من العيار الثقيل.

ثم إن كانت أمريكا صادقة في أنها تريد أن تضرب الأسد وقواته أو توجه له رسالة قوية فلماذا أبلغت مسبقا العديد من الدول منها فرنسا وبريطانيا ويهود وروسيا التي بدورها أبلغت النظام السوري!!

نعم، أمريكا هي راعية الأسد ونظامه، وهو عميلها المخلص ويدها التي تبطش بها الأحرار والمخلصين، وما الضربة إلا لتحقيق أهداف استعمارية صرفة كتمهيد لمخطط قادم يتعلق بحجم التدخل الأمريكي المباشر أو كما وصفها البعض بأنها ضربة استعراضية فقط، أو ربما لحيثيات ستتكشف لاحقا، لكن بكل الأحوال هي لا علاقة لها بنصرة المظلومين أو تلبية نداء الإنسانية، وهي ليست قمعا أو تأديبا أو وضع حد للطاغية بشار، فهي من يحميه ويمده بالأعوان والأتباع لتحفظ نظامه وتسحق المخلصين، ولكن {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}

8/4/2017